أدى جموع من المصلين اليوم صلاة الجمعة في رحاب المسجد النبوي الشريف الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطح من وقت مبكر وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع . وتواصل جميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة تقديم أفضل خدماتها لزوار المسجد النبوي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يحرص كل الحرص على تقيق كل ما فيه راحة زوار المسجد النبوي الشريف وتمكينهم من أداء نسكهم من خلال توفير كل الرعاية الشاملة لهم في شتى المجالات . وتكثف الجهات المعنية بالمدينةالمنورة بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه جل خدماتها للزوار لتحقيق أرقى وأفضل الخدمات لهم وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان . وفي هذا الخصوص تقف وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف من خلال خدماتها التي تقدمها للمصلين من المعتمرين والزوار على تنظيم حركة دخولهم وخروجهم من وإلى المسجد النبوي وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة ، بالإضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للمصلين من الزوار والمعتمرين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة . بدورها تسخر شرطة منطقة المدينةالمنورة جميع أجهزتها لخدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحتهم بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية ، كما تقدم إدارة مرور المدينةالمنورة أفضل الخدمات للزوار خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال تواجد القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الشهداء . وتتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي ومراقبة الحالات الأمنية بتواجد وانتشار ضباط وأفراد القوة من خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الزوار والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم ، في حين تكثف أمانة منطقة المدينةالمنورة أعمال النظافة وخاصة في المنطقة المركزية ونقل النفايات أولا بأول فضلا عن تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية بها ومعرفة صلاحية المواد المعروضة ، مشددة على جدولة المهام والخدمات البلدية المحددة في الخطة على نحو مكثف متواصل من خلال فرق تضم كوادر من الموظفين المؤهلين في مختلف اختصاصات العمل البلدي إلى جانب معدات آلية وتجهيزات عمل تقنية تتناسب مع متطلبات العمل في مجالات الرقابة الصحية والنظافة والأسواق والمختبر وغيرها . وفي الجانب الصحي توفر المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الرعاية الصحية الكاملة لزوار المسجد النبوي من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة المركزية وأحياء المدينةالمنورة ومناطق سكن المعتمرين والزوار ومداخل ومخارج المدينةالمنورة والطرق الرئيسية منها وإليها والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بدعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لتقديم أجل وأفضل الخدمات الصحية لهم ، كما يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة جهوده في القيام بجولات ميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة إلى جانب القيام بجولات متتالية على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة .