أدى مصلون من المواطنين والمعتمرين والمقيمين وزوار المدينةالمنورة أمس، صلاة الجمعة قبل الأخيرة من شهر رمضان الجاري، في المسجد النبوي، الذي امتلأت أروقته وأدواره والسطح وساحاته، وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع، داعين الله عز وجل أن يتقبل منهم عباداتهم ونسكهم. وتواصل جميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة تقديم خدماتها للزوار والمعتمرين، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحرص على تحقيق كل ما فيه راحة زوار المسجد النبوي، وتمكينهم من أداء نسكهم من خلال توفير كل الرعاية الشاملة لهم في شتى المجالات. فيما تكثّف الجهات المعنية بالمدينةالمنورة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بمتابعة وإشراف مباشر من أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، جلّ خدماتها للزوار لتحقيق أرقى وأفضل الخدمات لهم وتسهيل كل ما يمكّنهم من أداء نسكهم، بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وفي هذا الخصوص تقف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي من خلال خدماتها، التي تقدمها للمصلين من المعتمرين والزوار، على تنظيم حركة دخولهم وخروجهم من وإلى المسجد النبوي، وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين إليها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة، وحفظ المفقودات، وإرشاد التائهين، وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل لهم أداء العبادة، إضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للمصلين من الزوار والمعتمرين في المسجد النبوي؛ من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة. فضلاً عن الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين، لتظليل ساحات المسجد النبوي ب250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر، وأيضاً تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي، لينعم المصلون بجو لطيف. وتسخر شرطة منطقة المدينةالمنورة جميع أجهزتها لخدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحتهم، بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها، بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير، وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية. كما استحدثت شرطة المنطقة، من خلال حرصها على تحقيق السيطرة الأمنية نقاطاً أمنية عدة في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وحركة المشاة وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن، إضافة إلى التعزيز الأمني والتنظيم للمساجد وأماكن الزيارات التي يرتادها الزوار، مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الشهداء. وفي الوقت ذاته، يقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الخدمات الصحية والعلاجية لمن يحتاج إليها من الزوار والمعتمرين، من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينةالمنورة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها، وفي جميع أماكن وجودهم، وكذلك نشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي، وعلى الطرق، وفي أوقات الذروة، واستقطاب عدد من المتطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل بالمسجد النبوي والمساجد التي يرتادها الزوار. كذلك يواصل فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة في جميع هيئات ومراكز المنطقة، التي ينفذها أكثر من 400 عضو هيئة و70 دورية وتفعيل الجانب التوعوي والإرشادي، وإظهار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتكثيف خدماتها للزوار بالحضور الميداني لأعضاء الهيئة في المنطقة المركزية للمسجد النبوي ومنطقة شهداء أحد، وفي الأسواق والمجمعات التجارية والأماكن التي يرتادها الزوار خلال ليالي شهر رمضان المبارك. في حين سخرت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة جميع الإمكانات المادية والبشرية وغيرها من المستلزمات الضرورية واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المصلين من المواطنين والمقيمين والعمار والزوار، وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث، وما يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية، وذلك باتباع أفضل السبل وأنجحها، مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بكل كفاءة واقتدار. تدابير مرورية وفرت إدارة مرور المدينةالمنورة أفضل الخدمات للزوار، وبخاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به، من خلال وجود القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات، لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء، والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات؛ مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الشهداء. فيما تتابع قوة أمن المسجد النبوي الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته، والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي، ومراقبة الحالات الأمنية بوجود وانتشار ضباط وأفراد القوة، من خلال عدد من الكاميرات داخل المسجد، علاوة على توجيه وإرشاد الزوار، والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم. أعمال نظافة متواصلة تقوم أمانة منطقة المدينةالمنورة بأعمال النظافة، وبخاصة في المنطقة المركزية، ونقل النفايات أول بأول، فضلاً عن تكثيف أعمال الإصحاح البيئي، ومراقبة الأسواق والمحال والمراكز التجارية والمطاعم، للتأكد من توفر الشروط الصحية بها، ومعرفة صلاحية المواد المعروضة، مشددة على جدولة المهمات والخدمات البلدية المحددة في الخطة على نحو مكثف متواصل، من خلال فرق تضم كوادر من الموظفين المؤهلين في مختلف اختصاصات العمل البلدي، إلى جانب معدات آلية وتجهيزات عمل تقنية تتناسب مع متطلبات العمل في مجالات الرقابة الصحية والنظافة والأسواق والمختبر وغيرها. رعاية صحية متكاملة أمنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الرعاية الصحية الكاملة لزوار المسجد النبوي، من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة المركزية وأحياء المدينةالمنورة ومناطق سكن المعتمرين والزوار ومداخل ومخارج المدينةالمنورة والطرق الرئيسة منها وإليها، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، وذلك بدعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم. كما يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة جهوده، من خلال القيام بجولات ميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة، إلى جانب القيام بجولات متتالية على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة، للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة.