أوضح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي, أن اليوم الوطني للأمة معيار لمدى وطنية الشعب المعني بالاحتفاء به, ومدى ارتباطه بأرضه وقيادته, أياً كانت هذه الأمة, إذ إنه اليوم الذي يرمز إلى استقلال الوطن وحريته, ومؤشر لمدى التحام الشعب بقيادته, في ظل وحدة وطنية متميزة , نتاجها الأمن والأمان, والاستقرار والرخاء لأفراد الأمة كافة. وقال بهذه المناسبة : " إنّ اليوم الوطني لمملكتنا الغالية, والاحتفال به, إنما هو احتفال بمعاني التوحيد الذي رفع لواءه الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه , منذ أكثر من مائة عام, وتحديداً في الخامس من شوال 1319ه الموافق 15 يناير 1902م, فكان توحيد أرجاء البلاد على يديه, ملحمة بل ملاحم تاريخية أدت إلى وضع حجر الأساس لهذه الطفرات التنموية والتقدمية التي شهدتها بلادنا في كل العهود, بدءاً من عهد التوحيد, عهد الملك المؤسس ( طيب الله ثراه ), مروراً بعهود ملوك المملكة السابقين أبناء الملك المؤسس البررة ( رحمهم الله جميعاً ), وصولاً إلى هذا العهد الزاهر, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وأشار معاليه إلى أن المواطن السعودي, وهو يعيش هذه الاحتفالية سنوياً في غرة الميزان 23 سبتمبر من كل عام, ينبغي أن يستصحب معه كل الجهود التي بذلت من أجل أن ينعم هو وأهله وعشيرته بهذا الوطن الآمن المستقر, فينبغي ألا يكون الاحتفال بهذا اليوم الوطني فقط ذكرى جميلة لمناسبة عظيمة تتخللها أهازيج الفرح والاحتفالات الجماعية والمجتمعية, بل ينبغي أن نعمل على تحسس مواطئ أقدامنا ونراجع ما قدمنا لهذا الوطن, وأن يسأل كل منّا نفسه: هل هو جدير بالانتماء لهذا الكيان السعودي الأشم ؟ وهل هو مقتنع بأنه قد قدم لهذا الوطن ما يجعله جديراً بالانتماء إليه ؟. وأضاف معالي مدير الجامعة: " من هذا المنطلق كان لزاماً على كل من شرفه الله بالانتماء إلى هذه الأرض الطاهرة, أن يضع نصب عينيه مراعاة حرماته, وعلى رأسها مبادئ هذا الدين القويم, فضلاً عن الأعراف والتقاليد والمبادئ التي وضع أسسها الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله , حتى لا نحيد عن الطريق التي أرتكز عليها في كل خطواته في معارك التوحيد وميادين التحرير.