رفع معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – وإلى الأسرة المالكة، والشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال88 للمملكة. وبين في تصريح بهذه المناسبة، أن توحيد المملكة الذي جمع بين الوحدة السياسية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جاء بفضل الله، ثم بجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، ومن بعده أبناؤه الملوك. وأشار إلى ما حققته المملكة من نجاحات كبيرة في مجالات التنمية والتطوير خلال عقود قصيرة من الزمن، ساعدت في تحقيقها مكانة متقدمة وموقعاً رائداً على المستويات الإقليمية والدولية. ونوه معالي الدكتور حسام زمان، بما تشهده المملكة من تطور ونماء في مختلف المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومنها قطاع التعليم ، إدراكاً بأهميته في إعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعارف تسهم في نهضة الوطن وازدهاره. وأوضح أن جامعة الطائف وضعت توجهات وأهداف رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، إطاراً استراتيجياً لأعمالها التطويرية التي أنجزتها خلال العامين الماضيين، التي ستعكف على تنفيذها في الفترة المقبلة. وبيّن معالي مدير جامعة الطائف أن الجامعة أقرّت في بداية انطلاقة مشروعها للتحول والتطوير 11 أولوية عاجلة، ترتبط جميعها بأهداف رؤية المملكة 2030، للعمل على إنجازها خلال النصف الثاني من العام 2016، وخلال العام 2017، بموازاة العمل على إعداد خطتها الاستراتيجية 2018 - 2022. وذكر معالي الدكتور زمان أن من الأولويات التي اعتمدت الجامعة تنفيذها إعادة الهيكلة الإدارية، واعتماد مفهوم الإدارة الرشيقة، وإطلاق مشروع التحول البرامجي، وتعزيز شخصية الطالب، ورفع مستوى جودة ومهارات وكفايات الخريج، وجودة البيئة الجامعية وتحسين الخدمات، ورفع مستوى تأهيل أعضاء هيئة التدريس، واستقطاب الكفاءات من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي . كما أشار إلى اعتماد الجامعة أولويات أخرى مهمة، شملت تمكين القيادات الشابة من المناصب القيادية، استناداً إلى الكفاءة والجدارة، وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار، والمشاركة الجماعية في اقتراح مبادرات التحول والتطوير، وتوجيه البحث العلمي لخدمة التنمية، وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية، وتعزيز إسهامات الجامعة في خدمة المجتمع المحلي وتفعيل الشراكات المجتمعية. وبين أن جامعة الطائف خطت في العام الماضي خطوات مهمة نحو تمكين قياداتها النسائية من المشاركة في صنع القرار، بعد أن رفعت عدد السيدات في عضوية مجلس الجامعة إلى ست عضوات من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 25 عضواً، ما يمنحهن تمثيلاً وتأثيراً أكبر في صنع قراراته،وذلك تماشياً مع توجهات رؤية المملكة 2030 في شأن تمكين المرأة في شتى المجالات. وقال معالي مدير جامعة الطائف: "من أبرز ما أنجز لتنفيذ الأولويات المعتمدة إعادة هيكلة وكالات الجامعة بخفضها من 6 إلى 4 وكالات، والإعداد لإطلاق مشروع التحول المؤسسي، واعتماد وثيقة ثقافة بيئة العمل". وأضاف: "تضمنت الأولويات المنجزة أيضاً تنفيذ مشروع التحول البرامجي، بتطبيق 47 برنامجاً أكاديمياً مطوراً في مختلف الأقسام العلمية للجامعة، بمشاركة أكثر من 300 أكاديمي، وشمل المشروع 12 كلية". وبين أن مشروع التحول البرامجي أسهم في إعادة هيكلة ست كليات، وإبرام ستة عقود للتقويم المؤسسي والبرامجي، ونيل الاعتماد الأكاديمي لبرامج كليتي الهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات، وتفعيل اتفاقية التعاون مع المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وإعادة هيكلة السنة التحضيرية، واستحداث مقررات وأقسام جديدة، منها مقرر تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، ومقرر دراسات المرأة السعودية، وبرنامج إعداد معلمات التربية البدنية. ولفت معالي الدكتور زمان إلى أن الجامعة بدأت تطبيق البرامج الأكاديمية المطورة عبر مشروع التحول في 12 كلية علمية وصحية وإنسانية تتبع الجامعة، يدرس فيها نحو 70 ألف طالب وطالبة، اعتباراً من بداية العام الجامعي الجديد 1439 - 1440ه. ونوه معالي مدير جامعة الطائف إلى تقديم الجامعة مقرر تدريس تاريخ وحضارة المملكة، كمقرر ومتطلب عام لجميع طلاب الجامعة، ويقدم للطلاب بطريقة إلكترونية وفيديوهات إثرائية متميزة. وقال معالي الدكتور زمان: "نحن نرى أننا نقلنا الاحتفال باليوم الوطني من مجرد مناسبة احتفالية تستمر ليوم أو أسبوع فقط، إلى احتفال دائم يستمر طوال العام الدراسي بدراسة تاريخ المملكة وحضارتها". كما لفت إلى إسهام جامعة الطائف في الحفاظ على التراث الوطني من خلال إشرافها على مسابقة الفنون الشعبية ضمن فعاليات سوق عكاظ، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وسأل معاليه ، في ختام تصريحه، العلي القدير أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها ورخائها.