أطلق مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، عداً زمنياً تنازلياً ينتهي في الأول من يناير 2020، لاستكمال تنفيذ الخطط والمشروعات والمبادرات المعتمدة لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني على مستوى الجامعة. وقدم مدير جامعة الطائف شكره لقيادات الجامعة ومنسوبيها على ما أنجز خلال العامين الماضيين 2016 و2017 من مبادرات ومشروعات تطويرية، أحدثت نقلة كبيرة في جميع المجالات الأكاديمية والإدارية والمالية، ورفعت مستوى التوقعات بتحقيق نتائج نجاحات أكبر خلال العامين المقبلين في تحقيق أهداف الجامعة، التي هي جزء لا يتجزأ من أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور زمان، اجتماعاً موسعاً لقيادات الجامعة، حضره وكلاؤها وعمداء عماداتها وكلياتها، لإطلاق تقرير «تحولٌ برؤية»، الذي أعدته الجامعة بمناسبة مرور عامين على إطلاق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وقال الدكتور زمان إن جامعة الطائف وضعت توجهات وأهداف رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، إطاراً إستراتيجياً لأعمالها التطويرية التي أنجزتها خلال العامين الماضيين، وكذلك التي ستعكف على تنفيذها في الفترة المقبلة، وتعكس الجهود المبذولة من الجامعة لمواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة إيمانا بدور النهضوي والتنموي كمؤسسة تعليمية لخدمة الوطن ومواطنيه. وشدد على قيادات الجامعة بضرورة الالتزام بالمواقيت الزمنية المحددة، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة ستتابع باهتمام أعمال الوكالات والعمادات والكليات، للتحقق من تنفيذها لخططها وإنجازها لأهدافها في المواقيت الزمنية المحددة، مع الالتزام بأعلى مستويات الجودة والحوكمة. إعادة الهيكلة بيّن تقرير «تحولٌ برؤية» أن جامعة الطائف أقرّت في بداية انطلاقة مشروعها للتحول والتطوير، وشملت الأولويات إعادة الهيكلة الإدارية واعتماد مفهوم الإدارة الرشيقة، وإطلاق مشروع التحول البرامجي، وتعزيز شخصية الطالب ورفع مستوى جودة ومهارات وكفايات الخريج، ورفع مستوى جودة البيئة الجامعية وتحسين الخدمات، ورفع مستوى تأهيل أعضاء هيئة التدريس واستقطاب الكفاءات من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. كما شملت الأولويات تمكين القيادات الشابة من المناصب القيادية استناداً إلى الكفاءة والجدارة، وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار، والمشاركة الجماعية في اقتراح مبادرات التحول والتطوير، وتوجيه البحث العلمي لخدمة التنمية، وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية، وتعزيز إسهامات الجامعة في خدمة المجتمع المحلي وتفعيل الشراكات المجتمعية. وتناول التقرير أبرز ما أنجز لتنفيذ الأولويات العاجلة، ومن ذلك إعادة هيكلة وكالات الجامعة بخفضها من 6 إلى 4 وكالات، والإعداد لإطلاق مشروع التحول المؤسسي، واعتماد وثيقة ثقافة بيئة العمل. التحول البرامجي تضمنت الأولويات المنجزة أيضاً تنفيذ مشروع التحول البرامجي بتطبيق 47 برنامجاً أكاديمياً مطوراً في مختلف الأقسام العلمية للجامعة، بمشاركة أكثر من 300 أكاديمي، إذ شمل المشروع 12 كلية، وأسهم في إعادة هيكلة 6 كليات، وإبرام 6 عقود للتقويم المؤسسي والبرامجي، ونيل الاعتماد الأكاديمي لبرامج كليتي الهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات، وتفعيل اتفاقية التعاون مع المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وإعادة هيكلة السنة التحضيرية، واستحداث مقررات وأقسام جديدة، منها مقرر تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، ومقرر دراسات المرأة السعودية، وبرنامج إعداد معلمات التربية البدنية. 7 مبادرات تطرق تقرير «تحولٌ برؤية» إلى إطلاق الجامعة 7 مبادرات لتعزيز شخصية الطالب ورفع مستوى جودة ومهارات وكفايات خريجيها، وهي: مبادرة سمات الخريجين (TUGA)، والسجل المهاري الطلابي، وتفعيل النطاقات الدلالية للمعدلات التراكمية للطلاب، وتدشين المجلس الاستشاري الطلابي، ووحدة المتفوقين والمتفوقات، واعتماد ميثاق حقوق الطالب، وتأسيس لجنة حماية حقوق الطلبة، وإطلاق برنامج (فاعل)، وتنظيم الفعاليات الطلابية. واستعرض التقرير أيضاً المبادرات والمشروعات الهادفة إلى رفع مستوى جودة الحياة الجامعية وتحسين الخدمات، وأهمها إعادة تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، وتطوير النشاط المسرحي، وتعزيز الأنشطة الرياضية، ودعم العمل التطوعي، وتطوير المكتبة المركزية، وتعزيز الرعاية الصحية، وتطوير الحرم الجامعي. زمالات عالمية استعرض التقرير مبادرات التطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، من خلال تنفيذ زمالة التدريس العالمي من الأكاديمية البريطانية للتعليم العالي، والتطوير المهني لبرنامج اللغة الإنجليزية بالتعاون مع جامعة كامبردج البريطانية (شمل 300 عضو تدريس)، واستقطاب الكفاءات السعودية، باعتماد تعيين 126 عضواً جديداً بهيئة التدريس، بينهم 87 خريجاً وخريجة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى تعيين 32 من أوائل الخريجين والخريجات على وظيفة معيد بشكل مباشر في جميع كلياتها، وذلك للمرة الأولى في الجامعات السعودية. تمكين الشباب تطرق التقرير إلى جهودها لتمكين القيادات الشابة من شغل المناصب القيادية، عبر برنامج تأهيل القيادات الأكاديمية الفعالة، وعقد الاجتماعات التشاورية الدورية، وإسناد المشروعات الجديدة للقيادات الشابة من الجنسين، وكذلك جهودها لتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار، برفع نسبة السيدات في عضوية مجلس الجامعة إلى نحو 24% من إجمالي عدد أعضائه البالغ عددهم 25 عضواً، وضم 18 عضوة تدريس إلى مجالس الكليات، وفتح قسم للمهندسات السعوديات بإدارة المشاريع، وإنشاء فرقة جوالة لطالبات الجامعة. مشاركة جماعية أبرز التقرير المشاركة الجماعية في اقتراح مبادرات التحول والتطوير، من خلال استطلاع آراء أعضاء هيئة التدريس، والمجتمع المحلي بمحافظة الطائف، والكادر الفني والإداري، والطلاب والطالبات، إذ أثمرت مبادرة «جامعة الطائف التي نريد» 130 مقترحاً، بينما قُدمت 28 مبادرة خلال الملتقى السنوي لأعضاء الكادر الفني والإداري، وكذلك قُدمت 22 مبادرة في الملتقى السنوي لأعضاء وعضوات هيئة التدريس. البحث العلمي تناول تقرير «تحول برؤية» جهود جامعة الطائف لتوجيه البحث العلمي لخدمة التنمية، عبر تفعيل مركز أبحاث المناطق المرتفعة، ودعم المجموعات البحثية (تم استلام ما يفوق 180 مجموعة بحثية في الكليات والفروع كافة)، وإطلاق برنامج «داعم» الموجه لأعضاء هيئة التدريس المعينين حديثاً، والذي بلغ عدد أبحاثه 85 مشروعاً، وقدم الدعم ل321 مشروعاً خلال السنة المالية 2017، فضلاً عن إدراج 1009 أبحاث في قاعدة بيانات Web of Science منذ العام 2016، وإدراج 1294 بحثاً في قاعدة بيانات Scopus خلال الفترة نفسها. التحول الرقمي تطرق التقرير إلى مشروعات التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية، والتي شملت تنفيذ 19 مشروعاً تقنياً جديداً، وتعزيز التحول الرقمي، وكذلك تعزيز المحتوى الرقمي للخدمات الأكاديمية والتعليمية، وإطلاق جائزة الجامعة في مجالي المحتوى الرقمي وتطوير المقررات الدراسية وتحويلها إلى مقررات رقمية، فضلاً عن إطلاق 12 مبادرة جديدة في مجال التعليم الإلكتروني. واستعرض أيضاً إسهامات الجامعة في خدمة المجتمع المحلي وتفعيل الشراكات المجتمعية، بإطلاق مبادرة «الطائف من جديد، لدعم إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة «بناء الإنسان وتنمية المكان»، واحتضان مقر أكاديمية الشعر العربي، وإطلاق جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، فضلاً عن جهودها لنشر ثقافة ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، وتفعيل الشراكات المجتمعية مع أكثر من 30 جهة حكومية ومؤسسة أهلية ومدنية وجمعية خيرية.