أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن قمة التعاون بين الصين والدول الأفريقية، تجسد أولويتين مهمتين لدى المنظمة الدولية وهما السعي لتحقيق العولمة العادلة، وتعزيز التنمية وضمان عدم تخلي أحد عن ركب التقدم. وقال غوتيريش خلال مشاركته في القمة التي عقدت اليوم في العاصمة الصينية ييجينغ " إن الصين حققت تقدماً تنموياً كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بالقضاء على الفقر بصورة غير مسبوقة"، مضيفاً أن أفريقيا أيضا حققت تقدماً كبيراً، كما أن بها عدد أكثر من الاقتصادات المتنامية في العالم، وأن التعاون التنموي ينمو بناء على خارطتي طريق تعززان بعضهما البعض، وهما أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة التي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها السبعة عشر بحلول عام 2030، وخطة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة التي اتفقت الدول الأفريقية على تحقيق غاياتها بحلول عام 2063. وشدد غوتيريش في كلمته على خمسة مجالات أساسية لنجاح هذه الشراكة المهمة على رأسها تعزيز أسس التقدم في القارة الأفريقية، وضمان الملكية الوطنية والقيادة الأفريقية للتنمية المستدامة، ثم تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتعزيز السياسات المالية المستدامة، وتغير المناخ. وأشار غوتيريش إلى أن التغير المناخي والتدهور البيئي يفاقمان المخاطر، وخاصة في الدول والأقاليم الضعيفة، وأن الصين رائدة في مجال الحلول المناخية، مشدداً على أهمية مشاركة ذلك التقدم مع أفريقيا لتمكين القارة من الانتقال من التنمية الملوثة للبيئة إلى النمو الأخضر.