بدأت اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية أعمال القمة الثالثة للتكتلات الإفريقية الاقتصادية الثلاث (الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا) بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للكوميسا ورئيس فريق العمل الثلاثي لمجموعات (الكوميسا والإياك والسادك) سينديسو نجوينيا، ومدير البنك الدولي جيم يونج كيم، والأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة والتجارة والتنمية الدكتور موكيسا كيتيوي، ورئيس تجمع شرق إفريقيا "الاياك" محمد غريب بلال نائب رئيس جمهورية تنزانيا، ومدير الكوميسا هالي مريم ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي . ووصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اليوم، القمة بالمهمة والفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لإفريقيا، مبينًا أن المشاركون في القمة يؤسسون منطقة للتجارة الحرة الثلاثية التي تضم في عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 1.2 تريليون دولار . وعدّ الرئيس السيسي أعمال القمة، خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لإفريقيا طبقًا لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشيًا مع أجندة 2063 التي تمثل رؤية جماعية للقارة الإفريقية، وخارطة المستقبل للخمسين عامًا المقبلة لتصبح إفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063 م . ولفت الرئيس المصري الانتباه إلى أهمية بذل الجهود لتدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية، والعمل على تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي، والسعي الدؤوب نحو تحقيق التنمية الصناعية وتعزيز القدرات التصنيعية والتنافسية للسلع والمنتجات الإفريقية . وأكد استعداد بلاده الدائم لتقديم ما لديه من خبرات وإمكانات في إطار تلك الجهود، مشددًا على نقل خبراتها لأشقائها الأفارقة، ودعم جميع مبادرات الاتحاد الإفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في القارة الإفريقية . وشدد على أن زعزعة السلم والأمن في المنطقة من شأنه عرقلة الجهود الاقتصادية والتنموية، منبهًا إلى أنه بدون تحقيق السلم والأمن لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي والرخاء والتنمية لشعوب إفريقيا، وكذلك بدون الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والوفاء بالمتطلبات التنموية لهذه الشعوب لن يتحقق الاستقرار الأمني والسلم في المنطقة . // يتبع // 17:13 ت م تغريد