تناولت ندوة الحج الكبرى في دورتها ال 43 لموسم حج هذا العام مع بداية انطلاقة أعمالها أمس تحت رعاية معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن بعنوان " شرف الزمان والمكان في طمأنينة وأمان " , موضوع "تقوى القلوب" وذلك في جلستها العلمية الثانية التي أدارها معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي بمشاركة معالي عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري ، وفضيلة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور شوقي بن إبراهيم علام ، وفضيلة مفتي البوسنة والهرسك سابقاً الشيخ الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش . وتطرق معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي خلال الجلسة لفضل الحج في جمع الأمة الإسلامية وامتثال شعيرته ودور ندوة الحج الكبرى التي دأبت وزارة الحج والعمرة على إقامتها سنوياً في رحاب العاصمة المقدسة مبرزاً جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في تيسير أمور ضيوف الرحمن من خلال تهيئة آلاف من أبناء وبنات هذا الوطن وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية . ورحب بالمشاركين في الجلسة من أصحاب الفضيلة العلماء الذين يفعمون الندوة بخلاصة أبحاثهم العلمية في مجال الحج مشيراً إلى أن عنوان الجلسة "تقوى القلوب" يأتي تصديقاً لقوله تعالى : "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" مقدماً شكره لمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط وكافة القائمين على تنظيم ندوة الحج الكبرى واخراجها بهذه الصورة المتميزة التي تناسب هذه الشعيرة العظيمة . إثر ذلك ناقش المشاركون في الجلسة الثانية للندوة موضوعات "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" مبرزين جهود المملكة لتعزيز وحدة المسلمين والدفاع عن قضاياهم ونصرتهم ومساعدتهم " إضافة لطرح موضوع "الحج توحيد القلوب" ، ليفتح بعدها باب النقاش والمداخلات حول مختلف القضايا والأمور المتعلقة بشؤون الحج والحجاج.