تستضيف واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو يومي 1 و2 أغسطس 2018 م، ندوة إقليمية رفيعة المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي حول موضوع تعزيز الوعي بمرض السرطان وبرامج الدعم في الدول الأفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك تحت رعاية السيدة الأولى لبوركينا فاسو، سيكا كابور. وقال الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي السفير نعيم خان، "إن مرض السرطان لم يعد يقتصر على كبار السن أو الأغنياء، أو كما كان في الماضي محصوراً في العالم المتقدم، وأن الوضع خطير ولاسيما في أفريقيا حيث لا يحصل 80 % من السكان البالغ عددهم 1.2 مليار شخص على العلاج الإشعاعي وخدمات السرطان ذات الصلة على الإطلاق". وتهدف الندوة إلى إيجاد وتعزيز الوعي بالعبء الذي يشكله السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لاسيما في المنطقة الأفريقية، وإلى تحديد السبل والوسائل التي يمكن من خلالها للسيدات الأفريقيات الأُولَيَات تعزيز دورهن القيادي في معالجة المرض على نحو فعال وبالتالي إنقاذ الأرواح. وستعقد الندوة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية (مركز أنقرة) في إطار تنفيذ إعلان إسطنبول الصادر عن الجلسة الخاصة حول قيادة السيدات الأُولَيَات لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في 14 أبريل 2016 في إسطنبول على هامش الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. ووعدت السيدات الأُولَيَات لدول منظمة التعاون الإسلامي في الإعلان بالعمل بنشاط على تعزيز الوعي بالسرطان وتشجيع برامج الدعوة في بلدانهن. يُذكر أن "الوقاية من السرطان ومكافحته" هو أحد العناصر الرئيسية لمجالات التعاون المواضيعية المسطرة في برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي الاستراتيجي للصحة للفترة 2014-2023 الذي اعتمدته الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة التي عقدت في جاكرتا بإندونيسيا في أكتوبر 2013 م. وقد عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس 2017 م، اجتماعاً لاستعراض فجوات التمويل وحشد الموارد لتنفيذ التدخلات ذات الأولوية في البرامج الوطنية لمكافحة السرطان بين 18 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.