اقيمت اليوم على هامش الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة حاليا في مدينة إسطنبول بجمهورية تركيا جلسة لدعم جهود مكافحة مرض السرطان ، بحضور عقيلات ملوك وروساء الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي . وقد ركزت الجلسة على رفع مستوى الوعي بشأن العبء المتزايد الذي يمثله مرض السرطان على الدول الأعضاء والدول المراقبة في منظمة التعاون الإسلامي ، كذلك دعم الجهود المبذولة من أجل تعزيز فرص الجميع في الحصول على الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه ورعاية المصابين به على نحو فعال . وافتتح الجلسة وزير الصحة التركي الدكتور محمد مؤذن أوغلو ، الذي دعا إلى إطلاق حملات توعوية في الدول الأعضاء لمكافحة مرض السرطان، مشيرا إلى أهمية تبني ثقافة الحياة الصحية واتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار المرض. ونبه إلى الخطورة التي يشكلها التدخين وشرب الكحول والبدانة وأنماط الحياة وتسبب ذلك في الإصابة بالسرطان. من جانبه أوضح معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ، أن البنك سيعمل على ثلاثة محاور لمكافحة انتشار مرض السرطان في الدول الأعضاء ، تتمثل في دعم برامج الكشف المبكر للوقاية من الإصابة بالمرض ، والتوعية لدى الفتيات والنساء، وإقامة شراكات مع المنظمات المعنية لتوحيد الجهود وتبادل المعلومات ونقل التجارب الناجحة، وإدراج موضوع الكشف المبكر ضمن جوائز البنك الخاصة بمساهمة المرأة في التنمية. كما عد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، أن تفشي داء السرطان بات من القضايا الكبرى للصحة العامة في الدول الأعضاء، ويؤثر سلبيا على جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن التصدي للمرض أمر استراتيجي يتطلب جهودا منسقة. وأضاف أنه عملا بالقرارات الصادرة عن مؤتمر وزراء الصحة تعمل الأمانة العامة للمنظمة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مشاريع لتعزيز وإنشاء مرافق لعلاج السرطان في العديد من الدول الأعضاء. وأشارت عقيلة فخامة الرئيس التركي السيدة أمينه أوردغان ، خلال الجلسة إلى أن تركيا تعمل ضمن المعايير الدولية الخاصة بمكافحة مرض السرطان، إذ تمكنت من تثبيت وتيرة تسارع المرض، عبر إطلاق حملات مكثفة لمحاربة التدخين، والكشف المبكر، وإطلاق حملات في المدارس، مشيرة إلى أنه يتم علاج مرضى السرطان مجانا لجميع المواطنين في المصحات المخصصة لذلك. كما حث المشاركون في ختام الجلسة إلى استثمار المزيد من الموارد في معالجة عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان من خلال إطلاق حملات توعية عامة حول النظم الغذائية الصحية موجهة للكبار، والانخراط مع ممثلي الصناعات الغذائية لضمان الامتثال للمبادئ التوجيهية المتعلقة باتباع نظام غذائي صحي وتعزيز الأنشطة البدنية بجعلها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية الى جانب المطالبة بتعزيز مشاركة المجتمع المدني والمجتمع المحلي وتوثيق الشراكات فيما بينهما من أجل نشر المعلومات عن مرض السرطان وتوفير الخدمات في مجال الوقاية من السرطان والسيطرة عليه وعلاجه ورعاية المصابين به، بما في ذلك تقديم الرعاية التسكينية لهم، إضافة إلى إدماج الوقاية من السرطان في نظم الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الوعي العام بشأن أهمية تدابير الوقاية من السرطان. وتضمنت التوصيات تعزيز تنفيذ برامج الكشف عن السرطان لدى المرأة، مع التركيز على سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وهما أكثر أنواع السرطان انتشاراً ، التي يمكن اكتشافها، إلى جانب تبنّي مبادرة إخلاء بلدان منظمة التعاون الإسلامي من استخدام التبغ عبر المشاركة في برامج التدريب وبناء القدرات التي ينظمها مركز أنقرة بهدف تسهيل وضع وتنفيذ استراتيجيات لمكافحه هذا المرض 0