أوضح الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، خلال اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورته 47، أهمية انعقاد مثل هذه اللجان في دعم وتنسيق العمل العربي المشترك، لا سيما مع ازدياد الأوضاع الإنسانية حالياً نتيجة تعدد الصراعات وتناسل الأزمات الإنسانية الحالية، وبخاصة في ظل انعدام أي أفق لقرب انتهاء هذه الأوضاع المأساوية، مشيراً إلى حرص المنظمة حضور مثل هذه اللجان العليا بالنظر إلى الدور الذي تنفذه بشأن دعم وتنسيق دور جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، وتأكيد أهمية الدور العربي الموحد في تكامل جهود العمل الإنساني نحو الأشقاء اللاجئين والنازحين الذين يمثلون بعض الدول الأعضاء في الجامعة العربية ، والتوعية بضرورة بذل المزيد من التحرك الفاعل لمجابهة تلك الأوضاع المأسوية المؤلمة التي نتجت مع اشتداد وتيرة تلك الأزمات وفي ظل الجهود الإنسانية السابقة التي اقتربت من حد الاحتراق النفسي للعاملين فيها. ونوه السحيباني بجهود الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية في مناطق الأزمات الإنسانية والصراعات ، مؤكدآ أن المنظمة أوصت بإدراج محور العمل الانساني العربي ضمن اجتماعات الجامعة العربية وأعمال القمة القادمة ، واستعداد المنظمة من خلال جمعياتها الوطنية بإصدار تقرير زمني يكشف الأوضاع الإنسانية للأشقاء اللاجئين والنازحين ، والتوصية بعقد مؤتمر إقليمي يجمع منظمات العمل العربي المشترك وهيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتوحيد الجهود الإنسانية بشأن قضايا اللجوء والنزوح ، وغيرها من القضايا ذات العلاقة ، وتنفيذا لتوصيات الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي عقدت مؤخرا في بغداد في شهر ابريل الماضي. وأضاف الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر, أن المنظمة استعرضت في الاجتماع وأمام الحضور آخر مستجدات الأوضاع المأساوية في بعض دول العالم العربي ، وبخاصة معاناة نحو 270 ألف شخص سوري فروا إلى المناطق الحدودية مع الأردن ، وحذرت من كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق تضاف إلى ما يعانيه اللاجئين العرب من كوارث ومآس مؤلمة.