شارك مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ضمن وفد المملكة العربية السعودية برئاسة معالي نائبة وزير العمل والتنمية الإجتماعية، الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، في فعاليات الاجتماع ال 11 للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي عقد في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية لمدة ثلاثة أيام. وتأتي المشاركة تأكيدًا على دور المركز وإبراز رسالته المجتمعية وتعزيزا للبرامج والمشاريع والخدمات التي يقدمها لدعم تمكين ودمج ذوي الاعاقة من خلال الأبحاث العلمية بالشراكة مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة. وأوضح عضو الوفد المشارك في المؤتمر مدير شؤون الأبحاث والتدريب بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور علي بن ناصر العضيب، أن الاجتماع حظي باهتمام الجهات الدولية المعنية بالإعاقة وقضايا المعوقين، إذ شارك المركز في عدد من الجلسات العلمية المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من الاندماج بالمجتمع والتمتع بالرعاية الصحية والتعليمية والتدريب والتأهيل. وبين أنه تم استعراض جهود مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة من خلال التعريف ببرنامج الوصول الشامل كأحد البرامج الوطنية المهمة التي أنجزها المركز وأقرها مجلس الوزراء، الهادفة إلى إيجاد بيئة خالية من العوائق وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التواصل واستخدام المرافق والتقنية الحديثة. وأشار العضيب إلى أن وفد المركز المشارك في المؤتمر قد استعرض برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة والمتمثل بعدد من البرامج الوطنية التي ينفذها المركز بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والأهلية، ومنها برنامج الفحص المبكر للمواليد للحد من الإعاقة والبرنامج الوطني لصعوبات التعلم. وأضاف مدير شؤون الأبحاث والتدريب بالمركز، أنه تم استعراض عدد من البرامج والمشاريع البحثية المهمة التي ينفذها مركز الملك سلمان مثل البرنامج الوطني للصحة وضغوط الحياة ومشروع الإطار المرجعي لتطبيق مناهج التعليم العام على التلاميذ ذوي الاعاقة وبرنامج الوصف الوراثي للأمراض المسببة للإعاقة مثل عمى وضعف الإبصار والصمم وضعف السمع، بالإضافة للأمراض العصبية والنمائية. كما تم عرض جهود مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في الجانب التدريبي والتعليمي من خلال استعراض برنامج تطبيقات الحاسب الآلي المكتبية للمعاقين وتدريب صعوبات التعلم مع وزارة التعليم التي تهدف إلى مساعد المعوقين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من الاندماج. واستعرض الوفد المشارك جهود جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة بفروعها الثلاث في دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين في مجالات الإعاقة، وتم كذلك تسليط الضوء على جهود المركز في تنظيم المؤتمرات الدولية للإعاقة والتأهيل منذ عام 1992 التي تسهم في خدمة المعاق ورفع المستوى العلمي والعملي للعاملين بهذه الخدمات وتفتح أبواب التبادل العلمي للمختصين من داخل المملكة وخارجها. يشار إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تبني الكثير من المبادرات والبرامج العلمية وإنجاز العديد من البحوث والدراسات الحيوية بهدف إثراء المعرفة عن أسباب الإعاقة وكيفية الوقاية منها وتطوير وسائل العلاج والرعاية، من أبرزها إقرار الدولة -رعاها الله - لنظام رعاية المعوقين وتنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تنفيذ عدد من المشاريع منها : المشروع الوطني لصعوبات التعلم، والنظام المتكامل لتطوير مراكز الرعاية النهارية، والبرنامج الوطني للفحص المبكر، وبرنامج الوصول الشامل، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبرنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة في المملكة.