يستعرض مؤتمر الإعاقة والتأهيل، الذي ستشهده مدينة الرياض خلال يومي 15-16 رجب 1439ه، بتنظيم من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الواقع الحالي للإعاقة والتأهيل تحت عنوان "رؤية وآفاق نجاح لرفع المستوى العلمي والعملي للمختصين في هذا المجال وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وسيتم خلالها إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في مجال خدمة قضية الإعاقة والمعوقين، والتعرف على واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة، والنشاطات، والمخرجات، وآليات التفعيل، والمعوقات والتطبيقات، وكذلك تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المركز والمراكز البحثية محلياً وإقليمياً وعالمياً. وتتناول أوراق المؤتمر المسارات الأساسية للإعاقات الحسية والحركية والذهنية والسلوكية، التي يفرضها الواقع الحالي للإعاقة والتأهيل، وستشمل المشاركات البحثية العلمية العديد من الجوانب التي سيتم طرحها من خلال أوراق العمل للجوانب الوقائية، والتشخيصية، والتعليمية، والاجتماعية، والتأهيلية، والتدريب والعمل، والحقوق، والعلوم التقنية، وخدمات القطاع الخاص، وشراكات القطاع غير الربحي، وقراءات واقعية للتحديات، وسيركز المؤتمر على طرق البحث العلمي الحديثة ضمن إطار الموضوعات لآخر المستجدات في كل مجال. ويتضمن البرنامج العلمي عقد ورشة عمل حول تطبيق برنامج الوصول الشامل الذي تبناه المركز وقام بإعداد الأدلة الإرشادية في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية والبحرية، والوجهات السياحة وقطاعات الإيواء وتم إقراره كمشروع وطني تتبناه الدولة رعاها الله. وستكون الأوراق العلمية خلال يومي انعقاد المؤتمر غنية ب 123 مشاركة علمية، وورشة عمل علمية، يقدمها متحدثين متخصصين قدموا من 18 دولة، بالإضافة إلى 55 ملصقاً علميا، كما يقام بالتزامن مع المؤتمر المعرض السعودي الدولي لمستلزمات الأشخاص ذوي الإعاقة (ضياء)، الذي يعد الأول من نوعه محلياً وعربياً، ومهرجان الأسر المنتجة لذوي الإعاقة (منتجة2) تحت إشراف جمعية الأطفال المعوقين. وتركز المسارات البحثية لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة على تأييد المعاق ورفع الوعي، وفي سبيل ذلك قام المركز بإعداد النظام الوطني لرعاية المعوقين، وبحث حقوق المعاق في الإسلام، والقرية العائلية، والبرامج التثقيفية والتعليمية، وتبني المركز برنامج الكشف المبكر للمواليد للحد من الإعاقة، والكشف المبكر للعمى والصمم، والطرق التشخيصية لصعوبات التعلم ومشاكل التخاطب، والإعاقات النفسية وضغوط الحياة. أما في مجال العلاج فقد قام المركز بتبني بحث العلاج الجيني، والتشخيص الوراثي للعلاج بالخلايا الجذعية، والعلاج التأهيلي لمرض التوحد، والتدخل التعليمي المبكر لمرضى التوحد وصعوبات التعلم، وفيما يخص التمكين والاندماج لشمل المعاق بالمجتمع قام المركز بإعداد بحث الاندماج الاقتصادي، والاندماج المهني والتأهيلي، ووحدة الدعم الاكاديمي، واستخدامات تقنية الحاسوب والروبوت، والوصول الشامل. ويعد المؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل من أهم الفعاليات العلمية البحثية التي تنظمها المملكة لخدمة قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.