نوه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بأهمية دور المركز، بوصفه داعما إستراتيجيا لقضية الإعاقة عموما، وللأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، ضمن خطة التحول الوطني، والرؤية 2030، مؤكدا أنه ظل يقدم مبادرات تصب في صالح المعاقين، تحت شعار علم ينفع الناس. وقال سموه: «المركز لا يألو جهدا في استيعاب المعوقين في أوجه الحياة العامة ويعمل على مساندتهم في جميع المجالات، لكي يتمكنوا من ممارسة حياتهم وتحقيق طموحاتهم»، مبينا أن المركز يتولى الأمور المتعلقة بشؤون المعوقين مواكبا التقدم البحثي العلمي الذي يعيشه العالم، في الوقت الذي يسعى فيه من خلال برامجه إلى دمج المعوقين في المجتمع ليسهموا بفعالية في عجلة التنمية والتطوير، وكان للمركز شرف المبادرة في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع البحثية والدراسات التي بنيت على أسس علمية مدروسة، بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات ذات الصلة المحلية والعالمية. وأوضح سموه أن جهود المركز تمخضت بإنجاز العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع البحثية التي شملت الحقوق والواجبات والرعاية والتأهيل لتحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من استغلال أقصى الطاقات الموجودة لديهم، مشيرا إلى أساليب تشخيص وتصنيف الإعاقة والتدخل المبكر لدى المركز، بوصفها أولويات بحثية، إلى جانب شمل ذوي الإعاقة بالمجتمع في التعليم والرعاية الصحية والتدريب والتوظيف، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للإعاقة. ولفت إلى تمكن المركز من تبني العديد من المبادرات، وإنجاز عدد من البحوث والدراسات الحيوية، التي شملت العديد من مناطق المملكة بهدف إثراء المعرفة عن أسباب الإعاقة وكيفية الوقاية منها وتطوير وسائل العلاج والرعاية ولعل نظام رعاية المعوقين بالمملكة يعتبر ضربة البداية لمبادرات المركز. وأشار سموه إلى المشروع الوطني لصعوبات التعلم، إحدى المبادرات التي ينفذها المركز، وتستهدف الإعاقات الخفية ذات نسب الحدوث العالية، ويعمل على تقييم وتحسين عمليات التشغيل والبرامج والخدمات المقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، من خلال تقديم التدريب والإرشادات، وكذلك النظام المتكامل لتطوير مراكز الرعاية النهارية، وهو نظام متكامل وشامل للمعايير والمواصفات القياسية العالمية، وبرنامج الفحص المبكر، والذي يقوم بتحديد طبيعة ومدى حدوث أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي للمواليد في المملكة.