أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" أن الأطفال في سوريا يدفعون ثمنا باهظاً لحرب ليست من صنعهم . وأشار المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري، في تصريح اليوم أن اليونيسف تلقّت تقارير تفيد بمقتل 13 طفلاً على الأقل خلال الأيام الماضية، في سوريا. وأوضح في تصريحه أن اليونيسف تلقت تقارير تفيد إن الهجوم الأخير على قرية زردانة الواقعة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، أدى إلى مقتل تسعة أطفال، مشيراً إلى أن حوالي مليون طفل يعيشون في إدلب كثير منهم نزحوا من مناطق أخرى من البلاد، وبسبب عدم وجود أي مفرّ للنازحين اضطرت العائلات لأخذ المأوى في الملاجئ الجماعية والمدارس. وشدد المسؤول الأممي على أن تطورات الحرب في سوريا تظهر أنّ العنف لا يؤدي إلاّ إلى المزيد من العنف والكراهية والانتقام، ويزيد من تجزئة المجتمع الممزق، بعد ان اقتُلع ما يقرب من 6 ملايين طفل من ديارهم منذ بدأ النزاع، في العام 2011. وختم قائلا، ليس هنالك منتصراً في أي حربٍ على الأطفال، الجميع خاسرون، والخسارة الكبرى هي من نصيب الأطفال ومستقبل سوريا.