تشارك الهيئة العامة للثقافة بجناح خاص في مهرجان "كان" السينمائي المنعقد حالياً في المدينة الساحلية الفرنسية، يعكس استراتيجية المملكة الرامية لتطوير قطاع محلي مستدام ومتنوع لصناعة الأفلام، إلى جانب عرض لتسعة أفلام سعودية لمبدعين شباب من الجنسين، وفتح نوافذ للاتصال بين المواهب المحلية وصنّاع السينما العالميين المتواجدين في المهرجان. ويتولّى المجلس السعودي للأفلام التابع للهيئة العامة للثقافة تنظيم الجناح وإدارة كافة فعالياته، وسيوفر المجلس في المهرجان فرصاً مميزة للتواصل مع صناع الأفلام من المملكة، فضلاً عن المشاركة في جلسات مع ممثلي القطاع من المملكة، إضافة إلى تنظيم نشاطات وفعاليات من بينها عروض لأفلام سعودية، تهدف إلى عرض القدرات التي تمتلكها المملكة لخدمة صناعة السينما من حيث الإمكانات الإنتاجية أو مواقع التصوير. وتأتي مشاركة الهيئة العامة للثقافة في مهرجان "كان" السينمائي بوصفها أول تمثيل سعودي رسمي في تاريخ هذا المحفل العالمي الكبير، حيث أعلن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العوّاد مطلع أبريل الماضي عن مشاركة المملكة للمرة الأولى في تاريخها في المهرجان وذلك انسجاماً مع استراتيجية المملكة الرامية لتطوير قطاع صناعة الأفلام ولدعم المواهب المحلية وإبرازها وشرح إمكانات صناعة الأفلام في المملكة. ويسعى الجناح السعودي في مهرجان "كان" السينمائي لإبراز المواهب السعودية وعرض أفلامها أمام زوار المهرجان، وخلق فرص الحوار مع مبدعي فن السينما حول العالم، وذلك لتطوير صناعة الأفلام في المملكة وتأسيس بنية معرفية صحيحة تساعد على دعم قطاع السينما الحيوي وتنميته بما يحقق رؤية المملكة 2030. يذكر أن الهيئة العامة للثقافة قد أطلقت المجلس السعودي للأفلام برئاسة فيصل بالطيور في شهر مارس الماضي، دعماً للتنمية المستدامة لقطاع صناعة الأفلام في المملكة. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد بن فهد المزيد أن تأسيس المجلس السعودي للأفلام يأتي كخطوة أولى لدعم قطاع الأفلام والمحتوى الإبداعي في المملكة كأحد خمسة قطاعات رئيسية تعمل الهيئة العامة للثقافة على دعمها وتطويرها.