أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء، حملة توعوية عن أهمية اللقاحات، تزامناً مع أسبوع التحصين العالمي الذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر أبريل كل عام، وتشرف عليه منظمة الصحة العالمية (WHO)، بهدف تعزيز إعطاء اللقاحات خصوصاً للأطفال. وأوضح المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة الصيدلي عبدالرحمن السلطان، أن اللقاح يُعطى للشخص جرعة ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، لتحفيز جهاز المناعة في الجسم على تكوين الأجسام المضادة اللازمة لمقاومة الأمراض التي لم يصب بها من قبل. وأضاف السلطان أن اللقاح يحمي الشخص من الإصابة ببعض الأمراض المعدية وغيرها ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي يؤدي إلى مجتمعٍ معافى خالٍ من هذه الأمراض، ويسيطر التحصين على الأمراض المعدية التي تهدد الحياة، ويقضي عليها، فضلاً عن تفادي عدد لا يُحصى من حالات المرض والإعاقة سنوياً. ولفت إلى أن الحملة التوعوية تسعى لرفع مستوى وعي المجتمع وخصوصاً الوالدين (نظراً لأن اللقاحات تبدأ منذ ولادة الطفل)، بأهمية اللقاحات من خلال التعريف بها وأهميتها لصحة الفرد والمجتمع، وبكيفية عملها، وتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة عنها، وكيفية الإبلاغ عن الأعراض الجانبية المصاحبة للقاحات. وبين السلطان أن آلية عمل اللقاح تتمثل في حقن الميكروب المراد اللقاح ضده في صورة كائن مضعف أو ميت في جسم الإنسان، فيتعرّف الجهاز المناعي على أجزاء اللقاح كمواد غريبة، ويبدأ جسم الإنسان إنتاج الأجسام المضادة، بغرض التجهيز للاستجابة السريعة في حال مهاجمة الميكروب الحقيقي للجسم مستقبلاً. وأشار إلى أن الجهاز المناعي يحتاج عادةً لفترة زمنية تتراوح بين 2-3 أسابيع كي تكتمل العملية، وقد يحتاج الجسم إلى أكثر من جرعة كي يصنع أجساماً مضادة كافية لمكافحة المرض، وعادةً ما يكون اللقاح مخصصاً لمرض معين أو قد يكون مركباً من لقاحات عدة لأمراض عدة. ويمكن الإبلاغ عن الأعراض الجانبية المصاحبة للأدوية واللقاحات عبر مركز الاتصال الموّحد 19999 أو عبر الدخول إلى صفحة المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية وتعبئة نموذج الإبلاغ الالكتروني وإرساله للمركز على الرابط: http://ade.sfda.gov.sa .