بدأت اليوم في مدينة جنيف السويسرية فعاليات ملتقى العلاقات الدولية أثناء الأزمات والكوارث الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني وجامعة جنيف للدارسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية. ويشارك في أعمال الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام ، 120 مشاركاً ومشاركة من منسوبي وزارات الداخلية العرب والوزارات المعنية وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بمواجهة الأزمات والكوارث والحد من آثارها . وشدد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني فلاديمير كوفيشينوف في كلمة له على أهمية التعاون الدولي لإدارة الأزمات والكوارث، مشيراً إلى أن المشكلات التي تعاني منها دولة واحدة تأخذ أبعاداً عالمية مشتركة ، داعياً إلى التعاون الدولي الموسع لحل جميع المشكلات وإدارة الأزمات ومراقبة الأوضاع للحد من الخسائر الناجمة وتدارك الوضع . وقدم الأمين العام للمنظمة الدولية الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على إتاحة الفرصة للمشاركة وتبادل الخبرات من خلال هذا الملتقى . من جهته أكد رئيس جامعة جنيف للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الدكتور كولوم مورفي ، في كلمة مماثلة ، أن التعاون في مجال إدارة الأزمات والكوارث يسهم في الحد من آثارها على مستوى الأفراد والدول ، مبيناً أهمية عقد الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة لتحقيق الغايات المرجوة في هذا المجال ، مثمناً دور جامعة نايف في التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة لعقد هذا اللقاء. وأعرب مورفي عن ثقته بالخروج من هذا الملتقى بتوصيات استراتيجية ووضع معايير واضحة لحماية الشعوب من الكوارث الطبيعية الناجمة عن التدخل البشري من خلال تبادل الخبرات في مجال تطبيق الاستراتيجيات المحلية والإقليمية لإدارة الكوارث واستعراض التجارب في هذا المجال . كما ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان كلمة له رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب على ما تحظى به الجامعة من دعم مادي ومعنوي منذ تأسيسها حتى الآن. وثمن الدكتور البنيان ما قدمه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب من توجيهات ومتابعة لبرامج جامعة نايف ما كان له الأثر الكبير في تحقيق رؤية ورسالة الجامعة لاستتباب الأمن والسلام، متمنياً للمشاركين التوفيق والسداد للوصول إلى طرق وأساليب تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال إدارة الأزمات والكوارث . وأوضح أن انعقاد الملتقى اسمرار لدور الجامعة في تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع المنظمات ذات العلاقة لتحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي ، مشيراً إلى أن الشراكة مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني وجامعة جنيف للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية ، تأتي في إطار الشراكة التكاملية التي تحرص الجامعة على تعميقها مع مختلف الأجهزة العربية والدولية تحقيقا للأهداف المرجوة. من جانبه ألقى معالي وزير الداخلية السوداني حامد منان المرغني كلمة شكر خلالها الحضور على جهودهم الحثيثة لتعزيز التعاون في مجال إدارة الأزمات وبحث السبل الكفيلة بإنجاح هذا الملتقى ، مفيداً أن الملتقيات والندوات التي تقوم بها جامعة نايف تمثل ثمرة من ثمار الجهود المبذولة التي تقوم به الدول العربية كافة والمملكة خاصة لتحسين مسيرة الشعوب ولتحقيق هدف التنمية المستدامة وتحقيق السلام. عقب ذلك تم تبادل الدروع التذكارية والإعلان عن بدء جلسات الملتقى. حضر حفل الافتتاح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي وعدد من المختصين والخبراء في مجال إدارة الأزمات والكوارث.