برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يبدأ الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، أعماله اليوم في جدة. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود، أن الاجتماع جاء بدعوة من المملكة العربية السعودية، وسيفتتح أعماله نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل أمس الى جدة. وأكد مساعد وزير الخارجية أن للمملكة جهوداً في مكافحة الإرهاب، ولها موقع ريادي في هذا المجال، على المستويين الإقليمي والدولي، سواء من خلال الدول أم المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلم الدوليين. وسيعقد على هامش الاجتماع، مؤتمر صحافي لكل من بان كي مون والأمير سعود الفيصل. ويأتي اجتماع جدة تتويجاً لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب، بدءاً من المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انعقد في الرياض عام 2005، الذي تمخضت عنه دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز دولي مكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة، وصولاً إلى إقراره في أواخر أيلول (سبتمبر) 2011، والتكفل بتمويله لمدة ثلاث سنوات بمبلغ وقدره 10 ملايين دولار. وتتضمن أهداف المركز، دعم تطبيق محاور استراتيجية الأممالمتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب كافة، وتعزيز التعاون الدولي في ما يتعلق بمكافحته والمساعدة في تلبية حاجات البناء في الدول الأعضاء، وتحفيز الوعي بالاستراتيجية المعتمدة، وإعداد قاعدة بيانات شاملة لأفضل ممارسات مكافحة الإرهاب حول العالم. وكان الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، عقد في مدينة نيويورك في الثاني من نيسان (أبريل) الماضي. وفي عام 2006، اعترفت الأممالمتحدة بأنه يمكن اعتبار مسألة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، جزءاً من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكافحة الإرهاب. وفي أيلول 2011، وُقع اتفاق يتعلق بالمساهمات بين الأممالمتحدة والبعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة لإنشاء المركز. وأقرت الجمعية العامة في قرارها 66/10، إنشاء المركز داخل مكتب اللجنة المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، وشجعت الدول الأعضاء على التعاون مع المركز. ويُعنى المركز، بتعزيز تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، ويهدف إلى دعم تنفيذ الركائز الأربع التي تقوم عليها الاستراتيجية بصورة شاملة ومتكاملة، عن طريق وضع خطط وطنية وإقليمية لتنفيذ الاستراتيجية، وتشجيع التعاون الدولي، إذ سيعمل المركز على اتخاذ مبادرات تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين المراكز والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب. ويضم المجلس الاستشاري للمركز في عضويته السعودية رئيساً للمجلس، وعضوية كل من: روسيا، الأرجنتين، إسبانيا، ألمانيا، إندونيسيا، باكستان، البرازيل، بلجيكا، تركيا، الجزائر، سويسرا، الصين، فرنسا، مصر، المغرب، بريطانيا، النروج، نيجيريا، الهند، الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي كعضو ضيف. وكانت السعودية تكفلت بموازنة مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لمدة ثلاث سنوات، بمبلغ وقدره 10 ملايين دولار خلال الدورة ال 66 لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي.