نظم مجلس "ريادة الأعمال" التابعة لغرفة الأحساء أمس لقاءاً مفتوحاً، تحت عنوان "ريادة الأعمال بين الفشل والنجاح"، بحضور رئيس الغرفة عبداللطيف بن محمد العرفج ورئيس مجلس رواد الأعمال بالغرفة مشاري الجبر ورياديي وشباب وشابات أعمال وإعلاميين ومهتمين, وذلك بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي. وبدأ اللقاء بكلمة رائد الأعمال المهندس عبد الرحمن المعيبد، تحدث فيها عن جوانب مرحلة التحول الانتقالية الحالية التي تمر بها بلادنا من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 التي ستقفز بالحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى العالمية، والتي تتطلب مضاعفة الجهد والابتكار والمبادرة لاقتناص الفرص الكبيرة التي يوفرها مناخ التحديات والتحول، مبينًا أن خلق وصناعة الفرص والبحث عن مجالات حديثة كصناعة التطبيقات والأتمتة وأسواق جديدة كصناعة السياحة والترفيه أمر هام ومطلوب لرياديي اليوم للتحقيق النجاح والتميز , لأفتًا النظر إلى أن كل ريادي وشاب هو الوحيد الذي يعرف قدراته وما الذي يمكنه فعله، مؤكدًا أن التركيز على مشروعك الرئيسي في هذه المرحلة هو أمر هام جدًا. وأكد على ضرورة التواصل مع أصحاب الخبرات والتخصص والهمم العالية عند بدء المشروع الأول والابتعاد قدر المستطاع عن المثبطين والمحبطين حتى وإن كانوا من الأقارب والأصدقاء، مشيراً إلى ضرورة عدم الالتفات إلى موزعي الأحلام وناشري الأوهام من مروجي المشاريع والأفكار الريادية الخيالية في وسائل التواصل الاجتماعي , مبينًا أن الفشل أمر طبيعي في بداية أي مشروع، مشدداً على أهمية الوعي والمعرفة القانونية للرياديين والشباب وضرورة توثيق جميع المعاملات تفاديًا للمشاكل والنزاعات ودعمًا لاستمرارية نجاح المشروع. وفي نهاية اللقاء، جرى طرح عدد من المداخلات وتقديم بعض الأسئلة والاستفسارات للضيف حول التحديات التي واجهته ودور العمل الحر ورواد الأعمال في التنمية والتوطين، ثم قام رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس وأعضاء مجلس رواد الأعمال عبداللطيف العرفج بتكريم رائد الأعمال المهندس المعيبد بدرع الغرفة التكريمي. يذكر أن اللقاء يأتي ضمن برامج ونشاطات مجلس رواد الأعمال بالغرفة للنصف الأول من العام الجاري، والذي يُعنى بكل ما يتعلق بالريادة والابتكار لدى شباب وشابات الأعمال، وخدمة ودعم ورعاية قطاع رواد ورائدات الأعمال بالأحساء، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجههم, بالإضافة إلى عرض التجارب الريادية الناجحة التي تلامس واقعهم وتحاكي تطلعاتهم.