أكد رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية علي العثيم أن نشر ثقافة «ريادة الأعمال» وتعزيز أوجه العمل الحر وبناء سلوك إيجابي نحو ممارستها أمر يتطلب منا تضافر الجهود وزيادة التعاون؛ حتى يتم تمكيّن رواد الأعمال من مسايرة المستجدات ومواجهة التحديات وتقديم مشاريع ريادية تدعم اقتصادنا المحلي. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمّها مجلس رواد الأحساء المنبثق عن لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة يوم الثلاثاء بعنوان «أقصر الطرق لتصبح رائد أعمال ناجحا»، بحضور نائب رئيس الغرفة المهندس خالد الصالح وعضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بالغرفة محمد العفالق وعدد من شباب وشابات الأعمال في الأحساء. وقال إن المبادرات واللقاءات والبرامج والفعاليات التي تصب في إطار بناء شراكات استراتيجية بين قطاعات الأعمال الريادية، لتعزيز ثقافة مفهوم وتطبيقات ريادة الأعمال بين أبناء المجتمع أصبحت تكتسب أهمية خاصة نسبة لما تفرضه مقتضيات الظروف والمرحلة التنموية في بلادنا، داعياً للإسهام في تنمية الأفكار الريادية والمشاريع الشبابية وتعزيز التواصل مع المسؤولين وصناع القرار للتأكيد على أهميتها وحل مشكلاتها. وبين خطوات الانطلاقة الريادية الناجحة منها برأسك فكرة طلعها وتتضمن أهمية توليد الأفكار وبوصلة نموذج الأعمال خاصة محوري توزيع التكاليف والتدفقات النقدية، ثم اختبار الفكرة وكتابة خطة العمل تليها البداية الفورية والبحث عن الأرباح ثم لقاء المستثمرين والاستعداد المستمر للنمو كون ما يميز المشاريع الريادية هو قدرتها على الاستمرار والنمو بقوة وأخيراً كن مبتكراً. واستعرض التجارب الناجحة لنماذج من الرياديين العالميين والمحليين وبعض المشاريع الريادية، مشيراً إلى أهمية أن يدرك الريادي أن تأسيس المشروع لمجرد أن يكون صاحب عمل لا يعني النجاح بل لا بد من الإلمام بكافة عناصر ريادة الأعمال واختبارها مع المحافظة على وتيرة عمل ثابتة ومستمرة للعمل مدعومة بسعي حثيث لتحقيق الأرباح. وأشار العثيم إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الدولة في إنشاء مؤسسات تختص بتمويل ودعم المشاريع الناشئة والصغيرة أو المبادرات المتميزة التي يقوم بها القطاع الخاص، إلا أنه لا يزال أثر تلك الجهود أقل من المأمول، خاصة إذ ما قورنت بنسبة مساهمة المشاريع الناشئة والصغيرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مبيناً أن المشكلة الرئيسة هي افتقار شريحة كبيرة من الشباب لثقافة الريادة بوجه عام وثقافة العمل الحر بوجه خاص. من جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة صلاح المغلوث أن الأمسية تأتي ضمن برنامج استكمال سلسلة اللقاءات الهادفة التي تنفذها اللجنة في دورتها الجديدة خلال العام الحالي 2014م، وتحت مسمى جديد فرضته ظروف وتحديات التحديث والتطوير وهو «مجلس رواد الأحساء».