أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ببرنامج توطين الوظائف بالمنطقة ، مؤكدا أن برنامج التوطين الموجه، الذي انطلق في 21 شوال 1437ه ، بهدف زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، قد حقق نجاحاً كبيراً في تكريس ثقافة توطين الوظائف حتى أصبحت القصيم أقل منطقة في نسبة البطالة على مستوى المملكة، لافتا إلى أنه تم تحقيق توظيف أكثر من (6000) شاب وفتاة في مجمل الأنشطة والمهن منذ انطلاقة البرنامج وحتى الآن. وقال سمو أمير منطقة القصيم : "ولأن توطين الوظائف من إستراتيجيات المملكة، ومن أولى أولوياتها، وهو ما أوصانا به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وأن نضع توطين الوظائف من الأولويات، فإننا نسعى بكل ما نستطيع لإيجاد الفرص الوظيفية للشباب، ليحلوا محل العمالة الوافدة، لأنهم هم الأحق بهذه الوظائف ، وهذا ما يدفعنا لمواصلة العمل لتحقيق تطلعات قيادة هذه البلاد وأبنائها، والسعي لتوفير أكبر عدد ممكن من توطين كثير من النشاطات المعتمدة من وزارة العمل، وخططها في هذا المجال". وأكد سموه أن هذا النجاح الكبير يعود في المقام الأول للتشجيع الكبير والمتواصل من قبل الحكومة الرشيدة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وتكاتف أبناء المنطقة من مسؤولي الجهات الحكومية ورجال أعمال وشباب وفتيات هذه المنطقة، وأن الدعم الكبير من صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية, الذي أصدر توجيهاته الكريمة بتعميم تجربة منطقة القصيم على بقية مناطق المملكة، كان له أثر إيجابي كبير نحو مضاعفة جهود اللجان العاملة في إنجاح البرنامج, مشيداً بالتعاون الكبير والمثمر من معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص في هذا المجال. وأضاف "وإنني إذ أبارك لنفسي ولجميع الزملاء، لابد لي أن أشكر وأثمن لزملائنا في جميع الجهات ذات العلاقة، هذا النجاح، في المضي قدماً وقطع الشوط الأكبر في برنامج التوطين، فقد كنا نواجه تحدياً في توطين المحلات والمهن، وما كنا نراه بالأمس حلماً أصبح اليوم حقيقة, مؤكداً سموه أن تلك النجاحات تحققت بفضل الله ثم بفضل المبادرات التي أطلقتها الإمارة، ومنها لجنة التنسيق الوظيفي المنبثقة من إمارة المنطقة عام 1432ه، وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، التي تهتم بتوفير الفرص الوظيفية في القطاع الخاص، بآليات وإجراءات سهلة وميسرة، من خلال توحيد جهود الجهات المعنية بالفرص الوظيفية في جهة واحدة لتحقيق أهدافهم بأعلى كفاءة وأقل مجهود، مما أسهم في توظيف آلاف الشباب، وجائزة الشاب العصامي التي حفزتهم على الأعمال الحرة والإنطلاق إلى القطاع الخاص، وبث روح المنافسة بينهم، إضافة لتوطين العمل في المهرجانات والفعاليات السياحية التي تنظمها المنطقة سنوياً، مما أسهم في إيجاد بنية قوية لنجاح برنامج التوطين وتحقيق نتائج متميزة جعلت من منطقتنا نموذجاً في برنامج التوطين الناجح. واستطرد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل قائلاً : "إنه يجب علينا أن نقول وبكل ثقة أيضا بأننا قد كسبنا التحدي بفضل الله، ثم بأيدي وسواعد الشباب والفتيات الذين تمكنوا من إثبات ذلك بجديتهم في جميع الوظائف التي حققنا فيها التوطين بنسبة (100%) مثل قطاعات الذهب والمجوهرات، والمراكز التجارية، ومحلات بيع وصيانة الاتصالات، والعربات المتنقلة (الفود ترك)، ومكاتب العقار، ومكاتب تأجير السيارات، والخضار والفواكه، وجاري العمل لتطبيق المرحلة الثانية من البرنامج، عبر توطين المشاغل النسائية بنسبة (50%)، بالإضافة إلى توطين وكالات السفر والسياحة والمعارض بنسبة (100%) التي سيتم تطبيقها في 1/ 1/ 1440ه، بإذن الله". وقال سمو أمير منطقة القصيم في ختام تصريحه : "لا ننسى أن نتقدم بشكرنا وتقديرنا للجهود الكبيرة المبذولة من قبل اللجنة التنفيذية، ولفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولصندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية، على ما بذلوه خلال الفترة الماضية, ونحثهم على ضرورة مواصلة الجهود والتكاتف، ومواصلة إيجاد مزيد من مسارات التوطين، خدمة لأبناء وبنات المنطقة عبر برنامج التوطين، ونؤكد أهمية تعزيز الجانب التدريبي لأبناء المنطقة قبل التحاقهم بالعمل في المنشآت الخاصة, حتى يتمكنون من العمل في بيئة عمل مناسبة ومستقرة ومنتجه بشكل دائم، ومعالجة كل ما يواجهونه من عوائق، داعين المولى عز وجل أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره ونمائه تحت ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.