تتصاعد الشكوك بشأن الفرص الفعلية لتسوية الخلاف القائم بين الولاياتالمتحدة والأتحاد الأوروبي بشأن توجه واشنطن لفرض رسوم إضافية على عدد من المنتجات الأوروبية وخاصة في قطاع المعادن. ورغم إعلان الولاياتالمتحدة عن نيتها رسميًا في تمكين الاتحاد الأوروبي من مهلة إضافية لبلورة اتفاق بين الطرفين، فإن الاتحاد أعرب عن خيبة أمله من عدم حصوله على إعفاء أمريكي تام. وعبر زعماء الاتحاد الأوروبي عن خيبة أملهم خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل إزاء استراتيجية التفاوض التجارية الأمريكية. واعتبر كبار المسؤولين في بروكسل أن الشريك الأمريكي يمارس ضغوطًا غير مبررة على الحلفاء الرئيسيين من خلال تحديد مدة شهر واحد للتفاوض بشأن الإعفاء من التعريفات العقابية على الصلب والألمنيوم. من جهته رأى رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل "بأنه نوع من السلاح موجه فوق رؤوسنا، وأنها طريقة غريبة للتفاوض مع شريك". وكما ذكر مصدر في المفوضية الأوروبية ببروكسل، أنه بات من الواضح أن المهلة الأمريكية للأوروبيين لن تتجاوز بداية شهر مايو المقبل، وأن لا أحد يعلم كيف ستتطور الأمور. ويعد الاتحاد الأوروبي أول شريك تجاري للولايات المتحدة، حيث تعتبر السوق الأمريكية الأوروبية أول سوق عالمية على الإطلاق بما في ذلك مجال الاستثمارات المباشرة. ورغم السخط الأوروبي إلا أن دول الاتحاد والولاياتالمتحدة يخططان لعقد محادثات رفيعة المستوى لمعالجة الاختلالات التجارية.