تنطلق في مركز جده الدولي للمعارض والمؤتمرات الجمعة 30 مارس 2018م الدورة الأولى لمعرض الدولي لأجواء القهوة والشوكولاته ، الذي يشتمل على جملة من الفعاليات، التي تتضمن تقديم 10 أنواع من القهوة العالمية ، مثل القهوة الماليزية، والفرنسية والبوسنية والإيطالية والمختصة، والعربية وغيرها من أنواع القهوة المشهورة على مستوى العالم. وينتظر أن تسلط الأضواء على طرق وأساليب إعداد هذه الأنواع من القهوة، فعلى سبيل المثال سيتمكن زوار المعرض من تذوق القهوة الماليزية البيضاء والمعروفة بنكهاتها المميزة، التي يستفاد فيها من فاكهة جوز الهند، ونكهة نكهة الكراميل، ومثل ذلك سيعيش الزوار تجربة ارتشاف القهوة البوسنية التي تشبه إلى حد كبير في مذاقها وطريقة تحضيرها القهوة التركية، إلا أنها تختلف عنها في طريقة تحميصها ومرارتها المقبولة جداً، مما يساعد في شربها بدون سكر. وسيكون زوار مركز جده الدولي للمعارض والمؤتمرات على موعد طوال ثلاثة أيام مع الفعاليات التي تقدم لهم من خلالها القهوة الإيطالية المشهورة بأنواعها الكافيه لاتيه والامريكانو والكباتشينو والقهوة المركزة المعروفة ب" الاسبريسو" والموكا، في حين ستسجل القهوة المختصة حضورها القوي، لاسيما وأنها باتت ثقافة منتشرة مؤخراً في أوساط المجتمع السعودي، لأسباب كثيرة منها طريقة إعدادها الذي يأتي امتداداً لطريقة زراعتها وجنيها ووتحميصها وتخزينها وتصديرها، الضمانة في الحصول على أجود طعم دون إضافات، والاستمتاع برائحتها الزكية وطعمها الرائع. وتأتي القهوة الفرنسية ضمن أنواع القهوة المقدمة في المعرض، بوصفها واحدة من أكثر المشروبات انتشاراً في العالم، ويتم إعدادها من بذور البن المحمصة، التي تحضر في كل بلد بطريقة خاصة، وتتميز بسهولة تحضيرها وبساطة مكوناتها، وطعمها المميز بالنسكافية والبندق والشوكولاتة والحليب. وتشكل القهوة التركية المرتبة الثالثة بين أكثر المشروبات التي يفضّلها الناس حول العالم، والتي يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى؛ حيث كانت في البداية حكراً على العديد من المقاهي الأنيقة والراقية التي كانت موجودةً آنذاك، إلى أن انتشرت سمعتها في جميع أنحاء العالم لتصبح في متناول أيدي الجميع، إلا أن القهوة العربية الوحيدة في العالم التي اقترنت بكرم الضّيافة عند العرب، وتميزت عن باقي أنواع القهوة برائحتها وطريقة إعدادها المُرتبط بتقاليد الأعياد وأيّام شهرِ رمضان المبارك، والمناسبات الاجتماعية العامة والخاصة، والتي يتمّ تحضيرُها من حبوبِ القهوة، والتي بدورها تُحضَّر عن طريق تحميص ثمارِ شجيرة القهوة التّي تُعرَف علمياً باسم (Coffea Arabica)، ويتمّ شربها عادةً بصفة يومية. يذكر أن القهوة عموماً عرفت كمشروبٍ مُنبِّه، يعتمد ملايين الأشخاص على تناولها يوميّاً؛ لزيادة اليقظة، وتحسين التّركيز، وخفض الشّعور بالإرهاق، وهي شجرة تنمو لارتفاعٍ يصلُ إلى 8م، وعرفت كشجرة صغيرة دائمةُ الخُضرة، تحملُ أوراقها لوناً أخضر غامقاً لامعاً، ويكونُ طولُ هذه الأوراق 6-20سم، أمّا عرضُها فيتراوح بين 2.5-6سم، وتُزرَعُ شجيرةُ القهوة في العديدِ من المناطق الاستوائيّة، مثل: البرازيل، والمكسيك، وكولومبيا، وإثيوبيا.