نظمت كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود زيارة علمية إلى المتحف الوطني بالرياض، في إطار التعاون والتنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجامعة، والهادف إلى الاهتمام بدراسة الآثار والمحافظة عليها، وفق منهج علمي مدروس، كما هدفت الزيارة إلى تعريف الطالبات على كيفية التعامل مع القطع الأثرية والاطلاع طرق ووسائل ترميمها والمحافظة عليها. وقام عدد من عضوات هيئة التدريس وطالبات كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الاثنين الماضي بزيارة إلى قسم المختبرات بقطاع الآثار والمتاحف بالمتحف الوطني، وقفن خلالها على أنشطة قسم المختبرات ومعامل الترميم، وجهود الهيئة في مجال ترميم القطع الأثرية والتراثية المختلفة. وقدم مسؤولو القسم المختصون شرحاً تناول آليات العمل في القسم، والتعامل مع مختلف المواد التي تحتاج إلى معالجة دقيقة في عملية ترميم القطع الأثرية وصيناتها والمحافظة عليها، كونها إرث حضاري يجسد تاريخ وحضارة أُمتنا الضاربة في القدم. كما ناقشت الزيارة تعزيز سبل التعاون بين الهيئة والجامعة ممثلة في كلية السياحة والآثار في مجال ترميم وصيانة القطع الأثرية والتراثية . يشار إلى أن قسم المختبرات بقطاع الآثار والمتاحف يعد من الأقسام المهمة في هذا القطاع، وذلك لدوره في ترميم المواقع الأثرية، وترميم المعثورات التي ترد إليه من مواقع الحفريات والتنقيبات الأثرية، كما تنبع أهمية هذا القسم من القيمة الفنية والدلالات التاريخية والحضارية التي تجسدها هذه الكنوز الأثرية، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقد انجز قسم المختبرات قطاع الآثار والمتاحف، عدداً من المشروعات تشمل ترميم موقع فيد الأثري في منطقة حائل، وترميم موقع الدفي الأثري في محافظة الجبيل ، وترميم موقع المردومة الأثري في محافظة الجبيل، وترميم موقع قرية الأثري في محافظة تيماء، وترميم البرك المائية الأثرية في محافظة البدع بمنطقة تبوك، وترميم كنز نجران وترميم كنز الشعيبة، وترميم ناب الفيل، و ترميم الفخاريات والمعادن والزجاجيات، و ترميم الآثار الغارقة، و إزالة التشوهات البصرية والكتابات من على واجهات مدائن صالح .