شهد مهرجان الثقافات والشعوب السابع الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، حضورا جماهيريا كبيرا من أهالي وزوار المنطقة خلال فترتي الصباح والمساء بمشاركة العديد من الجهات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة، وأكثر من 500 طالب من 80 دولة. وتعرف زوار المهرجان على أطياف مختلفة من لغات وثقافات وعادات وتقاليد الدول والشعوب من خلال طلاب الجامعة أنفسهم، إضافة إلى إبراز الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الجناح السعودي وعدد من أجنحة الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في فعاليات المهرجان، والأجنحة والأركان الشعبية للتراث السعودي وما تقدمه من أكلات شعبية مشهورة، وحرف يدوية تعبر عن أصالة شعب المملكة وتراثه، بالإضافة إلى أجنحة خصصت لألعاب الأطفال في سعي مميز للجامعة الاسلامية لاستقطاب زوارها. ورصدت وكالة الأنباء السعودية من خلال الأجنحة المشاركة في المهرجان جوانباً من ثقافات الشعوب وعاداتهم الاجتماعية والتقاليد والعروض الشعبية والأزياء، إذ أوضح القائم على الجناح الإندونيسي فضيل خيرودي أن الجناح يحتوي على أبرز الجوانب السياحية والموروث الإندونيسي وبعض العادات والعروض الشعبية التي تشتهر بها إندونيسيا، مشيراً إلى منافسة الجناح الإندونيسي في فعاليات المهرجان بعد أن حصل العام الماضي على المركز الخامس عشر وطموحهم للحصول على المراكز الأولى لهذا العام، شاكراً لإدارة الجامعة تنظيم هذا المهرجان الرائع والمميز. من جهته بين المشرف على جناح اليمن عبدالله الشيباني أن الجناح يعرض صورة عن البيت اليمني وما يحتويه من قمريات وأواني تراثية قديمة، ومجالس تعكس شكل البيت الحقيقي، بالإضافة إلى الوجبات اليمنية الشعبية ، والملبوسات الشعبية التراثية، مقدماً شكره للقائمين على المهرجان ومشيداً بجهود الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة في خدمة طلاب اليمن وتذليل الصعاب لهم . ومن الأجنحة المشاركة أيضا جناح دولة قرغيزستان الذي يحتوي على خيمة قرغيزية صنعت يدوياً من الخشب المقوس المغطى بصوف الغنم وهي من أقدم البيوت في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى عدد من المقتنيات المشهورة في قرغيزستان والملابس الخاصة التي أضفت على مشاركة طلابها جواً خاصاً وانطباعاً يبرز الثقافة القرغيزية. واستعرض جناح لواء الملك فيصل للأمن الخاص بوزارة الحرس الوطني تاريخ وتراث وثقافة الجزيرة العربية منذ 400 سنة متضمناً العديد من المعدات الحربية المستخدمة قديماً مثل الخوذة والرمح والدرع والسيف، إضافة إلى مقتنيات منزلية مثل هندول الأطفال والدلال البغدادية التي يبلغ عمرها أكثر من 150 سنة، وعدد من الأجهزة الإلكترونية والهندسية كوسائل الإتصالات والتلفزيون والراديو والكاميرات الأثرية، ومشغل الأسطوانات وميزان الأغراض الثمينة إلى جانب صور تاريخية تزين جدران الجناح. كما شاركت قافلة السلامة المرورية في فعاليات المهرجان بجناح يتيح للحضور من العائلات وزوار المهرجان تجربة القيادة الآمنة ومحاكاتها لأول مرة في المدينةالمنورة، والتعرف على منظومة ومفاهيم وأخلاقيات السلامة المروية ومهارات وقواعد السياقة الوقائية، إذ يستطيع الزائر أن يقود السيارة الإفتراضية ويحرك ذراع ناقل الحركة ويتحكم بكلتا يديه في المقود في حين تتحكم قدماه في السرعات والتوقف، وتختتم الرحلة بحصول السائق على تحليل شامل من الحاسب الآلي لطريقة قيادته للسيارة الافتراضية وتفاصيل أخطائه في أصول السلامة، وكذلك حصوله على طباعة لنتائج إجاباته عن أسئلة مسابقة السياقة الوقائية، في حين يركز جناح صحة المدينةالمنورة على توعية الزوار بأعراض الأمراض المستجدة والطارئة وكيفية التعامل معها وتقديم النصائح والمعلومات المتعلقة بالصحة العامة إلى جانب تقديم خدمة الكشف الطبي لمرضي السكري وضغط الدم. وأشاد عدد من زوار مهرجان الثقافات والشعوب السابع بالمدينةالمنورة بحسن التنظيم وتنوع الأجنحة المشاركة من داخل وخارج المملكة بهدف تعزيز أواصر المحبة والإخاء والتعارف بين مختلف الشعوب، وتنمية القيم الإسلامية من خلال مشاركة أكثر من 500 طالب يمثلون 80 دولة تحت سقف واحد لعرض ملامح من ثقافة الشعوب ومناسباتهم وعاداتهم الاجتماعية والتقاليد والعروض الشعبية والأزياء ، معبرين عن شعورهم بالفخر باجتماع الثقافات الإسلامية من كل مكان، كما قدموا شكرهم للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة على إقامة هذا المهرجان الذي سنح لهم التعرف على عادات الشعوب وثقافاتهم .