إعداد: علي مشنوي تصوير: علي الشهري تُعد جزيرة كدمبل الواقعة على ساحل منطقة عسير إحدى الجزر التابعة لمركز القحمة، من أجمل الجزر الطبيعية البكر التي تنتظر مستقبلاً واعداً في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها مناطق المملكة ، وسط تطلعات لأن تكون وجهة سياحية دائمة طوال العام، نظير ما تتمتع به من شواطئ بكر، وطبيعتة ملائمة لهواة الصيد والسباحة والغوص. وتتميز "جزيرة كدمبل " برمالها البيضاء الملتفة حولها من ثلاث جهات، ويبرز جبلها الشامخ واقفاً كفوهة البركان في جهتها الغربية ، حيث تتربع الجزيرة على مساحة تقارب ثلاثة كيلومترات مربعة. ويستطيع الزائر للجزيرة الوصول اليها في مدة تقدر ب 30 دقيقة عبر قوارب الصيد، ليشهد خلالها الشواطئ الهادئة والمياه الصافية ، التي عادة ما يُمَارِس فيها هواة السباحة والغوص رياضاتهم المفضلة، بالإضافة إلى تميزها بأنها الوجهة المفضلة لهواة صيد الصقور المهاجرة التي تحط رحالها بعد هجرتها الشاقة من القرن الإفريقي على قمة "جبل كدمبل". مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد بن عبدالله العمره أكد أن العمل يجري حالياً لإنجاز الخطة التشغيلية لإستحداث مسارٍ سياحيٍ يبدأ من مدينة أبها مروراً بمتنزه السودة ومحافظة رجال المع وصولاً الى مركز القحمة وجزيرة "كدمبل"، والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى فتح نافذة جديدة للتعرف على أماكن الجذب السياحي الذي تتميز به منطقة عسير. ونظمت بلدية الساحل في مركز القحمة الشهر الماضي مهرجاناً شتوياً استقطب الآلاف من الزوار، حيث عملت على تسيير 10 رحلات بحرية يومياً الى جزيرة "كدمبل " ، خلال فترة المهرجان الذي استمر لمدة اسبوعين ، استطاع السواح والمتنزهين من خلالها التعرف على الجزيرة ومكوناتها الطبيعية، والتعريف بالمكان وأهميته السياحية.