نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في أفغانستان، وأهابت مجددا بالحكومة والأطراف في أفغانستان توحيد ومضاعفة الجهود من أجل التحييد الفعلي لآفة الإرهاب وتعزيز السلم وعملية المصالحة في سائر أرجاء البلاد. وأوضح معالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، أن موجة العنف الأخيرة والهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين ، بما في ذلك الهجوم بواسطة السيارات المفخخة , والذي خلف عشرات القتلى في كابول يوم الجمعة 9 مارس 2018 ، كلها أعمال تنم عن مدى الشعور باليأس والارتباك الذي يساور الإرهابيين الذين يزدادون عزلة يوما بعد يوم أمام عزم وتصميم الأمة الأفغانية على تحقيق التسوية السلمية الدائمة. وقال: "إننا نعرب مجددا عن تعاطفنا وعن صادق تعازينا للشعب الأفغاني ولأسر الضحايا" , داعياً الزعماء الأفغان والقوى السياسية إلى التركيز على العرض الأخير لحكومة الوحدة الوطنية والاستجابة له من أجل مباحثات سلام ومصالحة غير مشروطة. وأضاف الأمين العام مؤكداً :" إن الأمة الإسلامية تتطلع إلى رؤية الأمة الأفغانية وهي تسير بعزم وإرادة أكيدة صوب السلام الدائم . كما نحث بلدان جوار أفغانستان والمجتمع الدولي على تقديم الدعم الصريح لعملية سلمية يتملكها ويقودها الأفغان ، وعلى تعزيز التعاون الإقليمي وحشد الموارد من أجل التسوية السياسية , وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والإسراع في عملية إعادة الإعمار في أفغانستان ، والتي تعتبر جميعها عوامل أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها".