رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس ، حفل انطلاق حملة جامعة القصيم الثانية "توعية وصحة وتثقيف" في محافظة عقلة الصقور ، التي ستستمر لمدة أسبوع وذلك في المخيم الرئيس للحملة. وفور وصول سموه لمقر الحملة زار المعرض المصاحب للحملة ، الذي يوضح المراحل التي مرت عليها المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله - ، ويحاكي التطور الأمني والحضاري الذي طرأ عليها حتى زمننا هذا. ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، وأوضح نائب المشرف العام على الحملة وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي أن للحملة أهداف سعت الجامعة لتحقيقها وهي غرس القيم الإسلامية والمفاهيم الإيجابية والانتماء إلى الوطن وخدمته ، وحماية النشء من التطرف والأفكار المنحرفة والسلوكيات الخاطئة ، ورفع مستوى المهارات الشخصية والقدرات الذاتية ، ورفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع ، مشيراً إلى أن ذلك سيكون من خلال برامج متنوعة في مواقع مختلفة في المحافظة ، كاشفاً أن عدد البرامج الشرعية والفكرية 88 برنامجاً ، والبرامج التربوية والاجتماعية 18 برنامجاً ، والدورات التدريبية 20 دورة ، والبرامج الطبية 50 برنامجاً ، وبرامج صحة الفم والأسنان 42 برنامجاً ، والثقيف الدوائي 10 برامج ، والتوعية الغذائية 24 برنامجاً ، وكذلك قافلة الطب البيطري ، ويتجاوز عدد البرامج 250 برنامجاً يقدمها أكثر من 370 موظفاً من الجامعة من غير الطلاب المقارب عددهم لذلك ، مفيداً أن تلك البرامج صممت لتستوعب ما يقارب 20 ألف شخص من أهالي المحافظة ، شاكراً سموه لرعايته انطلاق هذه الحملة لعامها الثاني على التوالي ، واصلاً شكره لمدير الجامعة المشرف العام لهذه الحملة ، وللراعي الحصري مصرف الراجحي على دعمه السخي لهذه الحملة للعام الثاني على التوالي ، واصلاً شكره لكل من شاركهم في سبيل إنجاح هذه الحملة من القطاعات والجهات الحكومية ، سائلاً الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها ، وأن يحفظ لنا قادة هذه البلاد. إثر ذلك قُدم عرضٌ مرئي عن تلك المبادرة المجتمعية التي قدمتها جامعة القصيم لأهالي محافظة عقلة الصقور وما جاورها ، حيث تحدث عن ما تتضمنه تلك الحملة بعنوان "توعية وصحة وتثقيف" من عدة برامج وفعاليات متنوعة تخدم الجميع. عقب ذلك قدم معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود في كلمته شكره لسمو أمير منطقة القصيم على الحضور والمشاركة في هذه الحملة ، ودعمه المستمر لهذه الجامعة ، مشيراً إلى أن هذا العمل الناجح كان بعمل الجميع كالفريق الواحد ، خاصاً بالشكر محافظ عقلة الصقور سليمان الفوزان ،واصلاً شكره لكل الجهات الحكومية بالمحافظة ولكل من عمل في سبيل إنجاح هذه الحملة. ودعا سمو أمير منطقة القصيم في كلمته بهذه المناسبة الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في كل خير ، مفتخراً بجامعة القصيم التي وصفها بالنشيطة ، مشيراً إلى أنه هذا العام يرى أكثر من 244 برنامجاً ، يعمل بها قرابة 600 شخص من أكاديميين وموظفين وطلاب تابعين للجامعة ، مشيداً بدور الجامعة الاجتماعي التي تقوم عليه ، ووجه سمو الأمير فيصل بن مشعل من القائمين على الحملة أن تكون العام القادم في محافظة ضرية ، لأنهم بحاجة لمثل تلك الحملة ، والقيام بدورها تجاه أهالي تلك المحافظة للاستفادة منها. كما أشاد سموه بالبرامج وبالمعرض الوطني المصاحب للحملة الذي يتحدث عن سير وإنجازات قيادات هذه البلاد وتاريخها وبداياتها منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – وأبنائه البررة الذين استكملوا البناء حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وما نعيشه في هذه المرحلة من خيرات عظيمة والأمن والاستقرار الذي ولله الحمد نفتخر به في هذه البلاد ، شاكراً الجميع من جامعة القصيم وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة ، والراعي الحصري مصرف الراجحي لمساندته مثل تلك الحملات الوطنية المجتمعية ، سائلاً الله أن يعيد مثل هذه الحملات ونحن في خير وعزٍ وأمان في أرض هذه البلاد الغالية. بعد ذلك كرم أمير منطقة القصيم أبناء شهداء الواجب من أهالي المحافظة ، والراعي الحصري للحملة ، ومحافظ عقلة الصقور ، والجهات الحكومية بالمحافظة ، والمشاركة في إنجاح حملة حملة جامعة القصيم الثانية "توعية وصحة وتثقيف" ، كما تسلم سموه من معالي مدير جامعة القصيم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. حضر الحفل معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود ، ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان ، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومحافظ عقلة الصقور سليمان الفوزان ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين على مستوى منطقة القصيم ومحافظة عقلة الصقور.