دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، جامعة القصيم إلى الاستمرار في إقامة الحملات التوعوية، مشيداً بما تقدمه الجامعة في مبادرة حملة "توعية وتثقيف"، والتي أقيم فيها أكثر 200 برنامج واستفاد منها نحو ستة آلاف شخص، مؤكداً أنها مصدر فخر واعتزاز، وتعطي دلالة واضحة على اهتمام الجامعة بالمسؤولية المجتمعية ودورها المحوري بالتنمية المجتمعية، مؤكداً سموه على أهمية بناء الإنسان قبل البنيان، لأن الإنسان هو من سيقوم باستكمال البنيان. وأشار أمير القصيم إلى أنه في المجتمعات المتحضرة قبل أن تطبق العقوبة، توعي المجتمع بخطورة ما يواجهه، وأن هذه الحملة التوعوية ضد المخدرات، والفكر المتطرف والإرهاب، لتحصين أبنائنا الطلاب لهي من الواجبات التي يجب نبادر بها قبل أن نفكر بالعقوبة، وعلينا توعية المجتمع قبل تطبيق العقوبة، لأن الكثير ربما لا يعي بما يتصرف، وقال سموه: أتطلع أن تستمر مثل هذه الحملات التوعوية من الجامعة في مختلف أنحاء المنطقة، وهذا هو الدور الأساسي للجامعة، حيث أن دورها لا يقتصر على محاضرات داخل القاعات أو أن تنكفي في حرم الجامعة، فلا بد أن تمارس دورها في توعية المجتمع من خلال هذه البرامج التوعوية الهادفة، مقدماً شكره لراعي الحملة، ومطالباً القطاع الخاص أن يدعموا ويساهموا في إقامة مثل هذه الحملات لكي تقوم الجهات الحكومية بدورها تجاه المجتمع، وبما يعود على الوطن بالخير، لما تشكله هذه الحملات من نقلة نوعية في وعي وثقافة المجتمع وخصوصاً الشباب، مشيداً سموه بما شاهده بالعرض عن التوعية بأضرار المخدرات في قرية المتاهة، مطالباً بتسجيله ونشره بالمدارس وكليات الجامعة ليحقق الهدف المرجو منه ومن الحملة. جاء ذلك بعد أن شهد سمو أمير منطقة القصيم مساء أمس الأربعاء حفل تكريم المشاركين في حملة "توعية وتثقيف" التي أقامتها جامعة القصيم في مركز أبانات التابع لمحافظة النبهانية، والتي وجدت إقبالاً كبيراً من أهالي المركز والمراكز المجاورة له، وأطلع على البرامج الصحية أو الفكرية أو التربوية أو المهارية التي تقدمها الحملة، وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المدير التنفيذي للحملة د.أحمد التركي، كلمة بين فيها أن الحملة انطلقت مطلع الأسبوع الجاري، وتشتمل على عدد من العيادات الصحية والبرامج التوعوية والتثقيفية والبرامج الترفيهية والرياضية، حيث استقبلت أكثر من 4308 حالات لمستفيدين خلال أيامها الأولى، وقدمت لهم الخدمات الطبية اللازمة وأحالت عدد من الحالات التي تستدعي التحويل لإجراء فحوصات دقيقة وأخرى تحتاج تدخلات جراحية إلى المستشفيات المتخصصة، مشيراً إلى أن رعاية أمير القصيم، تأتي تأكيداً تجسيداً لدعمه غير المحدود لجامعة القصيم وبرامجها المجتمعية كما أنها رسالة مباشرة لاهتمام سموه في مركز أبانات وتفقده لاحتياجاته ومؤازرته لكل ما يطور هذا المركز وينهض به. بعد ذلك شاهد أمير المنطقة والحضور عرض مرئي عن مبادرة الجامعة المجتمعية، ثم ألقى معالي مدير جامعة القصيم د. عبدالرحمن الداود كلمة رحب في مستهلها بأمير القصيم، مثمناً دعمه لكافة مناشط الجامعة، مؤكداً استمرار مثل هذه الحملة التوعوية سنوياً، وأن ذلك يأتي ضمن اهتمامات الجامعة في البرامج التوعوية الهادفة لمختلف شرائح المجتمع. بعد ذلك كرم فيصل بن بندر المشاركين والمتعاونين في هذه الحملة، حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومحافظ النبهانية طارق اليحيي، ومدير شرطة القصيم بالإنابة اللواء أحمد العضيبي، ورئيس مركز أبانات حسين العتيبي، وعدد من المسؤولين.