شدت "المردون" و "الدقلة" و "الصابة" أنظار زوار جناح منطقة حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 " ، والتي تعدّ من الأزياء القديمة التي تشتهر بها المنطقة، وتستخدم في إحياء الفنون الشعبية والعروض الفلكلورية مثل العرضة والسامري. ويحتضن جناح منطقة حائل في المهرجان "البيت التقليدي" الذي يعرض خلاله العديد من الحرف اليدوية القديمة كصناعة السبح والمباخر الفاخرة والخناجر والخوصيات والليف ، كما يحتوي الجناح على المنتجات الحائلية كالكليجة والتمور والعسل والبهارات ، وقسم لشباب الوطن من أبناء حائل يهتم بخلطات متنوعة للقهوة العربية الممزوجة بالطعم الحائلي الأصيل . وتجد النساء ضالتهم في جناح حائل من خلال السوق النسائي الذي يضم 9 محلات يعمل فيها فتيات حائل ، و 6 مطاعم للأكلات الشعبية النسائية، و 9 أركان للحرف اليدوية تهتم في صناعة العطورات والمعجنات كالكليجا الحائلية بنكهاتها المختلفة، كما يضم الجناح مشاركة جامعة حائل للتعريف بتاريخها وما تحتويه من أقسام علمية وبحثية . ويقدم ركن "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة" شرحاً للزائر عن أهم الإصدارات والمعالم التراثية والأثرية والتاريخية التي تشتهر بها المنطقة والمنتزهات الطبيعية التي تجعل من المنطقة مقصداً سياحياً مهماً بين مناطق المملكة الأخرى ، حيث تتنوع هذه المواقع والمعالم السياحية ما بين الآثار والرسوم الصخرية ، والقصور والقلاع، والمباني والبلدات التاريخية والأسواق والمتاحف العامة والمنتزهات والحدائق . ويؤكد رئيس وفد منطقة حائل في الجنادرية يوسف الشغدلي أن منظومة الأعمال المتكاملة في الجناح بدأت منذ مطلع العام الجاري ، حيث شمل التطوير البنى التحتية وتطوير موقع الحرفيين، وإضافة أماكن أخرى بما يحافظ على الواجهة التراثية التي تعبر عن هذه المنطقة الغنية بتاريخها وموروثها الشعبي . ولفت الشغدلي إلى أن مشاركة منطقة حائل في الجنادرية بدأت منذ عام 1422ه ، وتطورت مشاركتها في كل عام حتى تحقق لهذه المنطقة التنوع والتطوير في أداء مختلف المشاركات وفي مقدمتها هذه التظاهرة الثقافية التراثية التي تعانق التاريخ بأصالة الحاضر، بمتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل . وأبان أن الجناح يتضمن أركان وأقسام رئيسية أخرى كالفن التشكيلي والأسر المنتجة، والحرف اليدوية التي تتميز بها المنطقة، في حين يستقبل الجناح على مدار أيام المهرجان ضيوفه بالقهوة العربية والتمر الحائلي ، معرجاً على نوعية المعروضات واختيار مواقعها التي تمت بعناية في مختلف أنحاء الجناح ابتداءً من غرفة الشايب وغرفة العروس والمجلس الشتوي، منوها ً بالمقتنيات التراثية القديمة والأواني المصنعة حديثاً حسب الطراز القديم التي تعرض في السوق الشعبي لتلبية الطلبات الكبيرة عليها من الزوار كالمباخر الحائلية الصنع والدلال القريشيات والصنية الخاصة بتقديم الطعام إضافة إلى نعناع حائل المشهور، حيث تصب استفسارات الزائرين في معرفة تفاصيل كل صنف وطرق استخداماته والمناسبات التي يقدم فيها .