استطاع بيت حائل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28» أن يجمع تراث منطقة حائل على مساحة 11 ألف متر مربع، ليعيد للجميع عادات وتقاليد الزمن القديم، من خلال عروض مختلفة للحِرف اليدوية والتراثية، والمأكولات الشعبية، وألوان الفلكلور التي اشتهرت بها المنطقة، وسط إقبال منقطع النظير من زوار المهرجان منذ افتتاحه حتى اليوم. فما إن يدلف الزائر إلى مقر جناح بيت حائل «المطلي بألوان الصحراء»، حتى تستقبله رائحة القهوة الحائلية المصحوبة بتمر «حلوة حائل» الذي أعجب به العديد من زوار الجناح من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، علاوة على مشاهدة الصواني التي تعرض الأكلات الشعبية المعروفة في حائل، مثل: التمن، المرقوق، الكبيبة، الجمرية، القشدة، والترنج. وتنقسم العائلة الزائرة لجناح حائل ما بين رجل شغوف بالاطلاع على صناعة السيوف والخناجر والصناعات التقليدية الأخرى، إلى امرأة تصحب فتياتها إلى السوق الشعبي النسائي الذي يقدم بهارات المأكولات الحائلية المشهورة والملابس والمصنوعات اليدوية والتحف والمطرزات، والكثير من المنتجات التي تبرز ما وصلت إليه المرأة الحائلية من تقدم في مجال الصناعات اليدوية. وما يلفت نظر الزائر، هو ذلك الرجل الذي ترتسم على وجهه الابتسامة سعد بن عايد الشمري (55 عاما)، حيث يتربع وسط دكانه العتيق، ليصنع بيديه المباخر، والمبارد التراثية، والدلال، وأشهرها الدلال «القريشية».