شهد مؤتمر الصيدلة المجتمعية الدولي الأول, الذي تنظمه جامعة القصيم بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة أمس، عقد جلسة نقاش بعنوان "توطين الصيادلة في القطاع الخاص بالسعودية"، بمشاركة مستشار وزير الصحة لتطوير القطاع الصيدلاني الدكتور إبراهيم الجفالي, وعميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور منصور الشريدة. وأوضح مستشار وزير الصحة في مستهل الجلسة, أن السوق السعودي يشهد فرص غير مسبوقة بوجود أكثر من 39330 ألف صيدلي بالمملكة في القطاع الخاص يشغل منهم السعوديين نسبة 25% فقط، فيما بلغ عدد الصيادلة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 9804، مشيراً إلى أن البطالة الموجودة في هذا القطاع لا تعكس حجم سوق العمل بالمملكة. وبين أن إطلاق قرار سعودة المجال الصيدلي قد يتسبب في انكشاف مهني خطير لأن عدد الصيادلة الموجودين أقل بكثير من أعداد الوظائف في القطاع الخاص، مؤكداً أن العمل يتم في الوقت الحالي على إيجاد آلية لتطبيق السعودة على مراحل، حيث إن تطبيق القرار دون دراسة سيشل هذا المجال إذا كان عدد العاطلين أقل من سوق العمل، مما سيتسبب في توقفه تماما وإحداث ربكة في مجال الصيدلة، بما سيؤثر سلبياً في مجال الرعاية الصحية. من جهته أكد الدكتور الشريدة أن علاج مشكلة التوطين بالمملكة في مجال الصيدلة له طرق بسيطة للغاية، حيث تم خلق مشكلة من لا شيء في القطاع الخاص في قطاع الصيدلة والتوطين، وحمل وزارة الصحة والعاملين فيها مع وزارة العمل المسؤولية عن هذه المشكلة، مشيراً إلى أنه من الواجب إحلال الوظائف في الصيدليات والمستشفيات ومصانع اللقاحات بصيادلة سعوديين حتى تنتهي البطالة في هذا القطاع وفي حال تطبيق النظام لن يبقى سعودي عاطل. وأشار الشريدة إلى وجود 21 كلية صيدلة في جامعات حكومية و 6 أهلية في المملكة ، وأن 80% من الخريجين من هذه الكليات جاهزون للعمل في القطاع الخاص، مؤكداً أن الكليات تعمل منذ إعلان خطة التحول الوطني على تهيئة خريجيها للاندماج في سوق العمل. من جهته أكد المشرف العام على مركز الإعلام والاتصال بجامعة القصيم فهد بن نومه, اهمية تعريف الخريجين بأن العمل والإنتاجية العالية هي التي تعطي الأمان الوظيفي والترقي والتدرج في الوظائف ، وخلق المزيد من فرص الوصول إلى أعلى الدرجات في القطاع الخاص.