بدأت اليوم، في القاهرة فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثاني للبترول (إيجيبس 2018) الذي افتتحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور سكرتير عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" محمد باركيندو . وأشار وزير البترول المصري المهندس طارق الملا في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إلى إطلاق العمل في أكبر مشروع لتجميع بيانات جيوفيزيقية من المياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر باستثمارات أكثر من 750 مليون دولار بما يسهم في وضع هذه المنطقة على الخريطة الاستثمارية لمصر للبحث عن البترول والغاز ، مؤكدًا "أن هذا الأمر لم يكن ممكنًا دون التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية ". وقال إن قطاع البترول المصري استطاع أن يحقق قصص نجاح غير مسبوقة خلال الأربع سنوات الماضية محطمًا العديد من المعدلات القياسية العالمية ، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات أضافت أكثر من 1.6 مليار قدم مكعب يوميا تمثل حوالي 40% من إنتاج الغاز في مصر بداية العام ذاته . وتوقع سكرتير عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" محمد باركيندو زيادة معدل النمو في الطاقة واستمراره على مدى الأعوام المقبلة، حيث من المقرر أن تشهد إنتاجية البترول والغاز ارتفاعًا بنسبة 35 في المئة حتى عام 2040 م ، مشيرًا إلى أن صناعة البترول والغاز ستقوم بدور مهم في مجال خليط الطاقة العالمية في الفترة القادمة مما يستدعي الاستعانة باستثمارات ضخمة . وقال في كلمته الافتتاح اليوم يعكس الاهتمام الرئيسي لمصر لصناعات البترول ، منوهًا بأن عام 2017 شهد انتعاشًا في الاقتصادات العالمية التي وصلت إلى 3.8 في المئة ،فيما من المتوقع زيادة النمو في إنتاجية البترول إلى 1.6 في المئة ليصل إلى مليون برميل في اليوم في 2018 م . وأوضح أن إنتاج البترول شهد زيادة كبيرة حيث وصل إلى 100 مليون برميل في اليوم، وهذه الزيادة كان متوقع تحقيقها في عام 2019 م ، مبينًا إن الاستثمارات في الاستكشافات البترولية قد انخفضت بنسبة 27 في المئة خلال عامي 2015 - 2016 ، ومن الضروري أن يكون هناك استقرار في مسألة الاستثمار في مجال البترول والاستكشافات .