رويترز - أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن التزام الإمارات باتفاق خفض إنتاج النفط بلغ 100 في المئة، كاشفاً أنها أبلغت زبائنها في الشهرين الماضيين عن خفض صادراتها النفطية إليهم بمعدل 10 في المئة كل شهر. وأعرب في تصريحات صحافية على هامش الإعلان عن المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية نهاية تشرين الأول (أكتوبر) في أبو ظبي، عن ارتياحه لمستوى الالتزام الذي أعلنته الدول المنتجة والذي بلغ «116 في المئة»، وقال: «نتوقع أن تتجه السوق النفطية لمزيد من التوازن في النصف الثاني من السنة، مع ارتفاع نسبة الالتزام بخفض الإنتاج إلى مستويات مُرضية». وأكد في رده على سؤال «الحياة» أن «المؤتمر الوزاري لأوبك والذي يشارك فيه وزراء من خارج المنظمة نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيجري تقويماً واسعاً للسوق النفطية لتحديد مدى الاستمرار في خفض الإنتاج، ووضع حصص إنتاجية للدول التي ما زالت خارج نظام الحصص الذي تتبعه أوبك»، لافتاً إلى أن «الاجتماع الذي أعلن عنه في كانون الثاني (يناير) المقبل لدول في أوبك والدول المستقلة سيكون على مستوى الخبراء ولن يكون من صلاحياته إصدار قرارات». وأكد أن «أوبك» غير معنية بمستويات الأسعار و «ليس هناك سعر عادل أو غير عادل»، مشيراً إلى «أننا مهتمون بأن تكون أسعار النفط تلبي حاجات الدول المنتجة لتأمين الاستثمارات الضرورية لتطوير صناعتها النفطية وزيادة قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط في السنوات المقبلة». وأوضح أن «أوبك مهتمة بتحقيق التوازن بين العرض والطلب»، مشيراً إلى «أننا نتوقع تحقيق التوازن الكامل خلال السنوات الخمس المقبلة». وتعرضت أسعار النفط لضغوط جراء قوة الدولار، لكن الخام حافظ على معظم مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، وانخفض «برنت» في العقود الآجلة تسليم تشرين الثاني إلى 56.82 دولار للبرميل مقترباً من أعلى مستوى منذ آذار (مارس). ونزل الخام الأميركي للتسليم في تشرين الثاني إلى 50.56 دولار للبرميل لكنه يظل غير بعيد عن أعلى مستوى في أربعة أشهر. في السياق، توقع الأمين العام ل «أوبك» محمد باركيندو خلال مؤتمر نفطي تنظمه «ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس» في سنغافورة أمس، أن ترتفع صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي 7.5 مليون برميل يومياً في الفترة بين 2016 و2040، لتعزز النمو في الاقتصادات الناشئة بقيادة الهند والصين. وأضاف أن الصادرات ستصل إلى 22 مليون برميل يومياً من 14.5 مليون برميل يومياً خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن المنظمة ستواصل الجهود حتى تحقيق هدف استقرار سوق النفط. في غضون ذلك، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، قوله إن التزام «أوبك» باتفاق خفض إنتاج الخام مقبول، مضيفاً أن هناك حاجة لبعض التغييرات إذا كانت الدول المنتجة تسعى لإعادة التوازن إلى السوق. وأضاف: «يجب على جميع الأعضاء أن يلتزموا بنسبة 100 في المئة بالاتفاق، وأخذ مستوى إنتاج نيجيريا وليبيا في الاعتبار». ووصل الإنتاج اليومي الليبي إلى نحو 900 ألف برميل يومياً انخفاضاً من مليون برميل يومياً في الأشهر الماضية وفقاً لما أكده مصدر ليبي. إلى ذلك، قال مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية سعيد خوشرو في مقابلة مع «رويترز»، إن «إيران تسعى للحفاظ على صادرات الخام والمكثفات عند مستواها الحالي حتى نهاية السنة، على رغم أن نفاد المخزون وزيادة الطلب المحلي سيفرضان قيوداً على الشحنات المتجهة للخارج. وأضاف أن «طهران تستهدف تصدير نحو 2.6 مليون برميل يومياً حتى نهاية السنة». وذكر في سنغافورة، أن صادرات المكثفات ستنخفض إلى نحو 450 ألف برميل يومياً بسبب أعمال الصيانة في حقل «بارس» الجنوبي من 550 ألف برميل يومياً في المتوسط خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مضيفاً: «كانت لدينا كمية ضخمة من المكثفات(...) كل ما كان لدينا من مخزون نفد(...) علينا أن نقلل صادرات المكثفات بسبب الطلب المحلي». في سياق منفصل، أكد مسؤول اشترط عدم نشر اسمه في الهيئة المصرية العامة للبترول، أن بلده يعمل على تطوير معامل تكرير البترول بكلفة تصل إلى 12.6 بليون دولار، بهدف «زيادة الطاقة التكريرية إلى 41 مليون طن بحلول 2020 من 38 مليون طن حالياً». من جهة ثانية، قال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول عابد عز الرجال، إن مصر ستجدد عقد شراء النفط الخام من العراق الذي اتفقت عليه في نيسان (أبريل)، بالمستويات ذاتها البالغة 12 مليون برميل. في سياق الغاز، أكدت شركة «بي بي» أنها بدأت الإنتاج من حقل «خزان» للغاز في سلطنة عمان، ومن المتوقع أن تقدم مشاريع الشركة السبعة التي تقرر لها بدء الإنتاج هذه السنة، مساهمة كبيرة في الإنتاج الذي تتوقع «بي بي» إضافته بحلول 2020 والبالغ 800 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.