زار ميناء الملك عبدالله، بمحافظة رابغ أمس وفد اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية، برئاسة المهندس أسامة عبدالعزيز الزامل وأعضاء اللجنة, يرافقه الرئيس التنفيذي للميناء ريان قطب، ومسؤولين بالميناء. وجرى خلال الزيارة تعيين مسؤول للتواصل من كل جانب، بهدف تفعيل التعاون بين الطرفين وصولاً نحو تحقيق شراكة من شأنها الإسهام في دعم الصناعة الوطنية داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ممثلةً بميناء الملك عبدالله. وعدّ قطب الزيارة فرصة مواتية لتعريف الوفد بميناء الملك عبدالله، واستعراض آفاق الشراكة والتعاون بين الطرفين، بما يوفر لنا الدعم لتعزيز مساهمتنا بالصناعة اللوجستية المحلية والعالمية والإسهام بفاعلية أكبر في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مبيناً أن الميناء يعد أحدث المشاريع العملاقة في مجال البنية التحتية بالشرق الأوسط، حيث يتم بناؤه استناداً إلى أحدث المواصفات، وتم تصميمه وتنفيذه لمواكبة النمو التجاري والاقتصادي للمملكة في العقود القادمة. من جانبه، أفاد المهندس الزامل أن فرص التعاون بين الجانبين ستسهم بشكل إيجابي في نهضة القطاع الصناعي بالمملكة، وأن رؤية المملكة 2030 قد خصصت أحد برامجها لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية بهدف تنمية الانتاج المحلي والصادرات في مجالات التعدين والطاقة والتقنية والقوى العاملة الروبوتية وغيرها، ويتضمن ذلك تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية اللازمة لتصبح المملكة منصة صناعية ولوجستية مميزة بين القارات الثلاثة، آسيا وأفريقيا وأوروبا. يذكر أن ميناء الملك عبدالله كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن ارتفاع طاقته الإنتاجية السنوية بنسبة 21% خلال العام 2017، ليصبح بذلك ثاني أكبر ميناء في المملكة من حيث مناولة الحاويات. ويعد ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل، ويمتاز الميناء بموقعه الجغرافي الاستراتيجي على البحر الأحمر، وخدماته المتكاملة باستخدامه أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين. وقد تم إدراجه ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، حيث تسير خطة أعمال تطويره بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم. ويعد أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة والمنطقة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، أحد أهم مسارات التجارة البحرية العالمية، وبقربه من عدد من المدن الرئيسية واتصاله المباشر بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية. ويشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17 كيلومترا مربعا وهو يقع بجوار الوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن المرتقب أن يساهم بشكل بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن. وسيتمكن الميناء عند اكتماله من مناولة 20 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 1.5 مليون سيارة وكذلك 15 مليون طن من البضائع السائبة في كل عام. ويتميز الميناء بتجهيزاته ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، بالإضافة إلى أرصفة الدحرجة، ونظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل، ما يجعله قادراً على استقبال سفن الشحن العملاقة الحديثة بفئاتها المختلفة، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن في المملكة والمنطقة , كما يعد مثالاً فريداً على الدور المهم المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو في طريقه ليجسد طموح القائمين عليه أن يصبح أحد أفضل الموانئ في العالم.