أعلنت جامعة الطائف موافقة اللجنة المؤقتة للجامعات، على إعادة هيكلة عدد من كلياتها في مقرها الرئيس وفروعها في محافظات، تربه والخرمة ورنية. وأوضح معالي الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن إعادة هيكلة كلية التصاميم والفنون التطبيقية، ستسهم في تطوير التخصصات والأقسام المتاحة في الكلية لتكون كلية متخصصة في الفنون التطبيقية بمختلف أنواعها وأشكالها، مع تفعيل الخطط لاستيعاب الطلاب الذكور للدراسة فيها مستقبلاً، في تخصصات الفنون المناسبة لهم. وأكد أن إعادة هيكلة كليات الفروع ستسهم في ربط أقسامها وبرامجها الأكاديمية مع الأقسام والبرامج النظيرة المقدمة في الكليات الموجودة في المقر الرئيس للجامعة بالطائف، مع ضمان المرونة الكاملة لاستحداث وإلغاء التخصصات بحسب الاحتياجات الفعلية للمجتمعات المحلية في المحافظات. بدوره، أفاد وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، أن إعادة هيكلة الكليات الأربع جاء نتيجة للجهود المبذولة من إدارة الجامعة، وبروح العمل ضمن الفريق الواحد، لتحقيق أهداف رؤية المملكة (2030)، وبرنامج التحول الوطني (2030)، من خلال إطلاق مشروع "التحول الأكاديمي والبرامجي" في الجامعة، مستندة على طريقة علمية محكمة وفق خطوات مدروسة واستشارة مؤسسات علمية مرموقة وخبراء مهرة متميزين. وبيّن الدكتور الأسمري أن من أساسيات مشروع التحول الأكاديمي إعادة النظر في هيكلة بعض الكليات والبرامج والأقسام التي تقدمها، وذلك لتحقيق أهداف التحول المنبثقة من رؤية القيادة الرشيدة وبرنامج التحول الوطني , مشيراً إلى أن إجراءات الهيكلة بنيت على مسوغات ومبررات عدة، وهدفت إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة انطلقت من توجه الجامعة نحو مواكبة متطلبات سوق العمل في محافظة الطائف خصوصاً، والمملكة عموماً، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، الذي يمكن أن يستوعب العديد من المهن الجديدة، مما يستوجب تغيير مسميات أو دمج أقسام أو برامج، وضمان عمليات التطوير والتوسع المستقبلي في إضافة تخصصات وبرامج جديدة حسب حاجة المجتمع وسوق العمل وظهور الحاجة إلى تخصصات جديدة لم تكن معروفة من قبل. وأكد أن إعادة هيكلة التخصصات والبرامج القائمة حالياً بالكليات والفروع المعاد هيكلتها تسهم في جمعها تحت مظلة قسم علمي محدد أكاديمياً وإدارياً في المقر الرئيسي للجامعة بالطائف، بما يتوافق مع مشروع التحول البرامجي، وضمان عمليات التطوير والتوسع المستقبلي في استضافة تخصصات وبرامج جديدة حسب حاجة المجتمع وسوق العمل, مشيراً إلى أن إعادة هيكلة التخصصات والبرامج في الكليات والفروع لتتوافق مع التخصصات والبرامج المقدمة في مقر الجامعة الرئيس في الطائف، يسهل إجراءات المتابعة والتخطيط والتطوير، وتبادل الخبرات والإمكانات البشرية، وتطوير المناهج والمقررات، وغيرها من الإجراءات، وبذلك يمكن فتح تخصصات وبرامج في الكلية مطابقة لمعايير الجودة المعمول بها في المقر الرئيسي للجامعة بالطائف. وأبان الدكتور الأسمري أن إعادة الهيكلة تساعد في توفير النفقات غير المهمة، ووقف الهدر غير المبرر وغير المجدي، سواءً في الجانب البشري أو المادي، خصوصاً أن التجربة أثبتت في السنوات الماضية صعوبة تشغيل كلية تخصصية في منطقة، أو وجود كليتين في الفرع الواحد، بما لا يتناسب مع أعداد الطلبة المتقدمين، لاسيما مع استمرار انخفاض أعدادهم سنوياً , لافتاً النظر إلى التوقعات بزيادة القبول للطلاب والطالبات في الكليات بمحافظة الطائف في السنوات المقبلة، وإتاحة المجال للدراسة والتعليم الجامعي لعدد أكبر ، خصوصاً لمن لم يحصل على مقعد جامعي، في تخصصات مهنية تستلزم المهنية والاحتراف، وترفد الوطن بأيدٍ ماهرة وكفاءات مؤهلة، وتحسين وتطوير جودة العلمية التعليمية بشكل عام وذلك بطرح برامج مهنية متخصصة.