أوضح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن من أعظم أصول نصرة المملكة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم , هو قيام الدولة على أساس تحكيم شريعته واتباع سنته ، لافتاً الانتباه إلى أن العناية بالحرمين الشريفين وإعمارهما وخدمتهما من الأعمال الجليلة التي اضطلعت بها المملكة خدمةً للإسلام والمسلمين ، لما للمملكة من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين ، بوصفها مهبطاً للوحي ، وقبلة للمسلمين ومهوى لأفئدتهم ، حيث أولى المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - عظيم جهده لخدمة الحرمين الشريفين. وقال سموه : إنه وعلى هذا المنهج القويم سار أبناؤه الذين حكموا هذه البلاد حتى قدمت المملكة للعالم أنموذجاً حياً فاعلاً في تطبيق الشريعة الإسلامية والتحاكم إليها ، ونشر العقيدة الإسلامية والدعوة إلى الله ، وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقيام التعليم في المدارس والجامعات على أصول ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة ، وسعي الدولة أيدها الله لإعطاء السنة المطهرة والسيرة النبوية الشريفة المكانة اللائقة في إيجاد كليات خاصة بالسنة النبوية ، منوهاً بريادة المملكة في مجال نصرة الرسول صلّ الله عليه وسلم ، من خلال تأسيس مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحديث النبوي الشريف ، وما سبقه من جوائز ومسابقات لحفظ السنة النبوية الشريفة من ولاة أمرنا، إدراكاً منهم بأهمية إقامة جهد مستمر لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام وإيماناً منهم أن أمثل طرق النصرة هي نشر السنة الصحيحة. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأهالي المنطقة ، التي كانت بعنوان "نصرة الرسول صلّ الله عليه وسلم ولمحات من مآثر الدولة السعودية فيها" ، قدمها المستشار الشرعي والباحث في السنة والسيرة النبوية الدكتور خالد الشايع التي أوضح فيها أن الاجتراء على مقام النبوة خطير وله شؤمه على من أجرموا وعلى من حولهم إن لم ينكروا ، إذ تقل البركات وتزول النعم وتحل النقم ويذهب الأمن ويظهر الفساد و النقص في المعايش في البر والبحر. وبين الدكتور الشايع أن من أعظم مآثر الدولة السعودية في نصرة الرسول صلّ الله عليه وسلم تحكيمها للشريعة المحمدية والتحاكم إليها ، وإدارة الحكم في البلاد قائم عليها ، كاشفاً أنه في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم أن القرآن والسنة هما دستور هذه المملكة ، مفيداً أن في غضون النظام الأساسي للحكم تفاصيل حول مرجعية القرآن والسنة وتأكيد العمل بهما والتشرف بخدمتهما ، ومن ذلك أن جميع القرآن والسنة حاكمان على جميع أنظمة وقوانين الدولة ، والعناية والإعمار والخدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بالمسجد النبوي ، والسنة النبوية تعليماً وعملاً ونشراً واهتماماً وتكريماً وعلى مستوى الإعلام ، بالإضافة إلى إنشاء المراكز والهيئات والجوائز المتخصصة في خدمة السنة ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والدفاع عن الجناب النبوي الشريف في العالم أجمع ما للمملكة من الثقل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي ، وتبني المملكة لمشاريع قرارات أممية في المنظمات الدولية لتجريم الإساءات نحو الأنبياء وبخاصة خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وإقامة المؤتمرات الدولية في المملكة وخارجها المهتمة بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وشمولها بالرعاية السامية من لدن القيادة الرشيدة - رعاها الله - ، ومبادرات رجال الأعمال بتبني المشاريع الأهلية العلمية لنصرة الرسول وابتكار المشاريع والمبادرات المحققة لهذا الغرض الشريف. وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول شرف نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومآثر السعودية قيادة وشعباً فيها.