لفتت المعارض الفنية التي يُقدمها مجموعة الشباب والفتيات بجازان في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي, اهتمام وانتباه زوار معرض " جازان شو", المقام ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي العاشر بعنوان " جازان الفل .. مشتى الكل ", وذلك بالواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي لمدينة جيزان. ولاقت المعارض إعجاباً كبيراً، إدراكاً للقيم الفنية لتلك الأعمال، حيث تابع الزوار الأعمال التي جمعت فيها الفنانة نجلاء دويري, بين المدارس التجريبية والتكعيبية والسريالية والتأثيرية مستخدمة "السكين" في الرسم، كحالة خاصة بها تميز أعمالها، فيما أبدعت الفنانة حليمة بابقي, في لوحتها ثلاثية الأبعاد التي جمعت خلالها بين الفن التشكيلي والرسم بالورق لتقدم صورةً من ثلاث زوايا حملت فكرةً عن الفقر ، واسمتها " عناء ". وفي جانبٍ آخر، أبدع المصور سالم عريبي, في تقديم صور البورتريه لشخصيات محلية نالت الإعجاب، فيما قدم فيصل أحمد حكمي, من خلال " المكياج السينمائي "، إبداعاً في الرسم بالمكياج وتطبيق الخدع السينمائية بكفاءة وقدرة عالية، إلى جانب إبداعات مجموعة حارة الشامية، التي تعمل كفريق واحد في الرسم ثلاثي الأبعاد، وغيرها من إبداعات الشباب والفتيات المشاركين. ولم تكن تلك المعارض الفنية وحدها محل اهتمام الزائرين، لفعاليات " جازان شو "، فقد لفتت التجارب التجارية لعدد من شباب جازان عبر نشاطات استثمارية متنوعة في بيع الوجبات السريعة ومحلات إعداد القهوة والعصائر ووجبات الأطفال, اهتمام وانتباه الزوار. ففي الوقت الذي ازدحمت فيه فعاليات " جازان شو " بالمعارض الفنية والمرسم الحر, والبرامج والألعاب الشبابية وغيرها, وقف مجموعة من الشباب والفتيات في محلاتهم، مستغلين فرص العمل التي أتاحها مهرجان جازان الشتوي مستثمرين إجازة الربيع بما يعزز إمكاناتهم التجارية لسوق العمل وينمي تجاربهم الاستثمارية. واستثمر علاء محمود آل عمر فرصةً عبر المهرجان ليسوّق لمحله في بيع الوجبات السريعة لزبائنه من زوار المهرجان كباراً وصغاراً، مستغلاً زمن الانتظار في البحث عن وظيفة تناسب تخصصه في مزاولة نشاط تجاري مثمر. كما يشاركه في محل بيع الوجبات السريعة عبدالرحمن عمر, الذي أبدى سعادته بالمشاركة في العمل الحر . وعلى طرفٍ مجاور يواكب محمد نمازي, الحركة التجارية للمهرجان من خلال بيع أنواع القهوة والمشروبات فضلاً عن وجبات التسالي للأطفال، مؤكداً أنه يستمتع بالعمل الحرّ، ولم ينتظر فرصة الحصول على وظيفة ، فعالم التجارة أجدى، على حدّ وصفه. واستفاد خالد جبلي, من الفرصة التي قدمها مجلس التنمية السياحي بمنطقة جازان للشباب في الاستثمار عبر معرض " جازان شو "، حيث لفت انتباه الزبائن بتقديمه العصائر الطبيعية ببخار النيتروجين، في الوقت الذي أجادت فيه أفنان حسين, تقديم أنواع القهوة التي يتم إعدادها على الرمل، والذي يمنحها نكهة مميزة. وبدت السعادة والثقة على محيا الشباب والفتيات أثناء الوفاء بطلبات الزبائن المتتالية, في وقت حرص الجميع فيه على الالتزام بجميع الاشتراطات الصحية للمحلات, مما عزز فرص النجاح في مشروعاتهم المثمرة، وعزز الثقة في قدرتهم على اقتحام سوق العمل وريادة الأعمال وتحقيق النجاح وإثبات الذات. كما عززت فكرة إعادة التدوير في تنظيم معارض " جازان شو " نجاح المؤسسة الناشئة والمتخصصة في تنظيم الفعاليات والمعارض والتصميم، والتي تملكها مجموعة من فتيات جازان المتخصصات، واللاتي استفدن من مواد مستعملة مختلفة ومن ثم تدويرها لتصبح مكاناً ومقراً متميزاً على مساحة 1500 مترٍ مربع، يحوي بين جنباته فعاليات " جازان شو " التي تقدم إنتاج شباب وفتيات جازان بين إبداعٍ وفنٍ وريادة أعمال.