تواصلت في إيران يوم أمس ولليوم الثالث على التوالي المظاهرات وذلك احتجاجًا على المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الإيراني إضافة إلى تفشي الفساد في البلاد بسبب النظام الإيراني، وفقًا لما أوردته بعض وكالات الأنباء العالمية. ولقي اثنان من المحتجين مصرعهما بمنطقة دورود في إقليم لورستان، حيث أظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي من المدينة الواقعة غرب إيران، شابين ممددين على الأرض بلا حراك والدماء تغطيهما بعد أن قامت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الرصاص عليهما واعتقال العشرات من المتظاهرين. وتعد هذه المظاهرات هي الأقوى منذ موجة الاحتجاجات التي استمرت شهورًا في 2009، بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاك. وفي الوقت ذاته انتقلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لسلسلة من المدن وإلى العاصمة طهران للمرة الأولى حيث واجه المحتجون شرطة مكافحة الشغب ورشقوها بالحجارة حول الجامعة الرئيسية وردد المحتجون هتافات تطالب باسقاط النظام و" الموت للدكتاتور " في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. يذكر أن معدل البطالة في إيران ارتفع إلى 4 ر 12 % في السنة المالية الجارية، في حين ازدادت نسبة التضخم السنوي نحو 8 %، كما أدى نقص بعض السلع الغذائية إلى ارتفاع الأسعار. وقد أورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليقًا يوم أمس، على موقعه الرسمي على "تويتر" بشأن تلك التظاهرات أشار فيه إلى أن سكان هذا البلد يريدون التغيير، مؤكدًا أن الأنظمة القمعية لا يمكن ان تستمر إلى الأبد. ونشر ترامب مقطعًا من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر حيث هاجم فيه النظام الإيراني وجاء فيه أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يختار فيه الشعب الإيراني. وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أبدى تأييده للاحتجاجات في إيران، مطالبًا في الوقت ذاته إيران بالتوقف عن أنشطتها "الإرهابية". وقال بنس، في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم " أقف مع المحتجين السلميين في إيران الذين يدعون للحرية، وندين القبض على الأبرياء.. حان الوقت لأن ينهي النظام في طهران أنشطته الإرهابية والفساد وتجاهله لحقوق الإنسان".