علق الرئيس الاميركي دونالد ترامب مجدداً اليوم (السبت)، على التظاهرات في إيران منبها إلى أن سكان هذا البلد يريدون التغيير، ومؤكداً أن «الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد». ونشر ترامب على «تويتر» مقطعا من خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي هاجم فيه النظام الايراني وجاء فيه ان «الأنظمة القمعية لا يمكن ان تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يختار فيه الشعب الايراني». وتظاهر عشرات المعارضين الإيرانيين اليوم في باريسوبرلين تضامناً مع التجمعات التي شهدتها إيران في اليومين الأخيرين احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد. وفي باريس تجمع حوالى 40 شخصاً من الجالية الإيرانية بالقرب من السفارة الإيرانية للمطالبة خصوصاً ب«وضع حد للتدخلات» في سورية ولبنان. وقال عضو «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» في باريس افشين علوي: «من المطالب التي تتكرر في كل المدن مطلب التخلي عن سورية، وعن التدخل في لبنان وغزة، يجب الاهتمام بنا». وبالنسة لعلوي فان التظاهرات الاخيرة تشمل «قاعدة اكثر اتساعاً في المجتمع الايراني (...) الطبقة الوسطى وبشكل كبير جيش العاطلين من العمل، وجيش الجياع الذين عانوا اقتصادياً من تبعات الفساد». و«المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» (معارضة في المنفى) الذي يشكل «مجاهدو خلق» مكونه الرئيس، وهو منظمة كان الاتحاد الأوروبي حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012 يصنفانها إرهابية. وفي برلين تجمع مئات من معارضي النظام الايراني أمام السفارة الايرانية للمطالبة بالافراج الفوري عن المتظاهرين الموقوفين في إيران، بحسب الشرطة. وكان تجمع حوالى 50 شخصا أمام السفارة أمس. وشهدت إيران، المعزولة دولياً والتي تستهدفها عقوبات دولية لانشطتها النووية الحساسة، تحركات احتجاجية غير مرخصة أمس وأول من أمس في مدن عدة ولا سيما في مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد. واليوم، تجمع ما بين 50 و70 طالباً أمام المدخل الرئيس ل«جامعة طهران» في تظاهرة ضد السلطة، لكن مئات من الطلاب المؤيدين للنظام استنفروا للسيطرة على المكان وفق أشرطة مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام. ولم يتخط عدد المتظاهرين بضع مئات ولكنها المرة الاولى منذ 2009 التي يشهد فيها هذا العدد من المدن الايرانية احتجاجات مماثلة.