حقق المعرض الفني "عتبات ملونة" الذي حظي بإقبال كبير من زوار معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة "الكتاب حضارة" المزاوجة الإبداعية بين الكلمة واللون، ومد جسور ثقافية بين عالم الفنون البصرية وعالم الكتب والمكتبات مقدماً لوحات تتضمن تصاميم جديدة لأغلفة بعض المؤلفات والكتب المعروفة، كتجربة بديلة عن أغلفتها الأصلية، مثل: كتاب "الوحشة" للروائي السعودي عبد الله ثابت، و كتاب "أم النذور" لعبدالرحمن منيف، و"اسم الوردة" لأمبرتو إيكو. ووجد زوار المعرض فرصة لاستظهار ما يضمه الكتاب من قيم ومعاني وأفكار عبر إعادة تصميم الغلاف وشحنه بالحمولات الفكرية والثقافية لمضمون كل كتاب ، حيث قامت الكاتبة والفنانة التشكيلية منال العويبيل بتصميم بديل لكتاب "الوحشة" للروائي عبدالله ثابت، والذي قامت بتصميم الغلاف الافتراضي بناء على لوحتها "جنوبها" . وقالت العويبيل : منذ اللحظة التي وصلتني فيها دعوة للمشاركة في مسار التصميم الجرافيكي لمعرض عتبات ملونة، وخيار إعادة تصميم غلاف لكتاب ما، شعرت أني أريد أن أضع الأخضر كقرار لا خيار". وتضيف "كنت في وقت سابق أعمل على تصميم سلسلة لوحات بعنوان "جنوبها"، تدمج بين الأخضر وفن القط العسيري، والذي أبهجني جدا وصوله إلى قائمة التراث العالمي عبر اليونيسكو. ولأني محظوظة جدا توافق الوقت مع قراءتي لكتاب عبدالله ثابت "الوحشة"، وأخذت هذا الخيار وأعدت تصميم اللوحة كغلاف افتراضي لكتابه". واستطردت قائلة : منذ النص الأول وحضور جبال السروات، وصوت الوادي والسفح يتمايزان في رأسي بالأخضر في إحدى لوحات "جنوبها"، واخترت خطا يتماهى معهما كما آمل. وأضفت على اللوحة مزيدا من زخارف القط، وبخيار اتجاه يجعلها كما لو أن امتدادها يتفكك؛ لإضفاء شعور بالتوحش وبحة الصوت بما يوازي العنوان: الوحشة".