نظمت سفارة المملكة العربية السعودية لدى باكستان ممثلة بالملحقية الثقافية ندوة بعنوان (اللغة العربية في باكستان : الواقع والمأمول) احتفاًء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، ومشاركة رئيس "الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد" الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، وعدد من عمداء الجامعات الباكستانية والأدباء والمثقفين الباكستانيين ومندوبي معاهد الأدب العربي من مختلف أنحاء باكستان وخريجي الجامعات السعودية . وتناولت الندوة التي انعقدت اليوم بمقر السفارة في إسلام آباد واقع ومستقبل اللغة العربية في ظل التطور التكنولوجي الذي تشهده مختلف القطاعات العلمية والطبية والتقنية، والصعوبات التي تواجهه انتشارها في باكستان، ودور الجامعات الحكومية والإسلامية في باكستان لنشر اللغة العربية . وأكد الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى باكستان الدكتور علي بن محمد هوساوي في كلمة افتتاح الندوة، أهمية اللغة العربية ودورها المحوري في التقنيات الجديدة والقيمة العالية التي تحظى بها في تاريخ الحضارة البشريّة، وإسهاماتها في التطوّر الفكري في التاريخ الإنساني، مسلطًا الضوء على جهود الملحقية الثقافية في تعزيز ونشر اللغة العربية في باكستان من خلال عقد الندوات الثقافية والمحاضرات واللقاءات الأدبية، وإطلاق مشروع "اللغة العربية في باكستان" بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ورابطة أستاذة اللغة العربية في باكستان . بدوره ألقى القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان حبيب الله البخاري كلمة تحدث فيها عن جهود المملكة ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ودور سفارة المملكة في باكستان والملحقية الثقافية في إبراز تلك الجهود ، مؤكدًا أهمية اللغة العربية بوصفها أسمى اللغات في تاريخ البشرية لما فيها من خصائص وميزات حباها الله عز وجل ، واختارها لتكون لغة القرآن الكريم ، وأساس العلاقات الحضارية والثقافية والاجتماعية بين العرب والمسلمين . وقال إن المملكة أولت منذ تأسيسها عناية خاصة باللغة العربية، وتعد من أوائل الدول التي اهتمت بنشر اللغة العربية ورعايتها، وبذلت جهودًا كبيرة من أجلها تعزيزها والحفاظ عليها ونشرها في الدول الأخرى . كما أشاد بجهود المدرسة السعودية في إسلام آباد بقيادة مديرها الدكتور مبارك بن عبدالله العنزي في نشر اللغة العربية ومبادرتها بتنظيم "دورة اللغة العربية للناطقين بغيرها" التي تجد استعدادًا وقبولًا لدى أفراد الشعب الباكستاني من مختلف الأعمار من الرجال والنساء . وقدم المشاركون في الندوة الشكر لسفارة المملكة العربية السعودية والملحقية الثقافية على هذه البادرة التي أتاحت للكثير من المفكرين واللغويين والأساتذة التعبير عن مشاعرهم تجاه اللغة العربية، وشكرهم للمملكة على دعمها المستمر لنشر لغة الضاد في باكستان .