رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين الموجَّه بالمنطقة بقاعة الاجتماعات، اليوم، اجتماع اللجنة. وأكد سموه في بداية الاجتماع حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة. ونوه سمو أمير الحدود الشمالية ببرنامج التوطين الموجه في المنطقة، لما يمثله من أهمية كبرى سواءً على مستوى معالجته المباشرة لمشكلة البطالة, وما يتوقع منه في أن يحقق نتائج تنموية إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد الكلي، أو الدور الذي يلعبه فيما يخص رفع الوعي بمفاهيم وقيم العمل، والزيادة في جودة الخدمات المقدمة، والانعكاسات الإيجابية المنتظرة على مستوى الأمن, إلى جانب إسهامه بخفض الضغط على الضمان الاجتماعي, حيث سيتمكن الكثير من أفراد الأسر الضمانية من تحقيق الإيرادات المجزية من خلال العمل في القطاعات المنتظر توطينها، كما سيدفع هذا البرنامج نحو الاستغناء عن أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، ما يؤدي لخفض نسبة الحوالات المالية للخارج، ومثله خفض الضغط على خدمات البنى التحتية، وتأثير ذلك أيضاً على التركيبة السكانية بخفض نسبة الوافدين، وهو ما سينعكس إيجاباً على المشكلات الأمنية والثقافية والاقتصادية المرتبطة بهم. وتطلع سموه إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذا البرنامج لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 بأبعادها لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة، ولتجنب مشكلة الانكشاف المهني لأي سبب كان، مشدداً في توجيهاته للجنة التنفيذية على لزوم سرعة التنفيذ ورفع التقارير وضع مؤشرات أداء قياس مدى تطور أعمال لجنة التوطين. واستعرض الاجتماع آليات عمل برنامج التوطين في المنطقة، ومدى أهمية التنسيق والتكامل بين كافة الجهات لتطبيق وتنفيذ خطط التوطين المستهدفة في المنطقة، ومناقشة موضوعات ذات صلة كانت مدرجة على جدول أعمال الاجتماع.