ناقشت ورشة عمل عقدها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" أول أمس آلية الدول المنتجة للنفط في مواجهة تحديات التحول لاستخدام مصادر الطاقة المنخفضة الكربون، وذلك بمشاركة 30 خبير في شؤون الطاقة. وبين نائب رئيس المركز للأبحاث ديفيد هوبز أن ورشة تسعى إلى تطوير استراتيجيات فعالة لتقليل الآثار الاقتصادية على منتجي الوقود الأحفوري بعد تطبيق سياسات الحد من الكربون والتي تهدف للحد من ظاهرة التغير المناخي مستقبلاً، حيث تساعد ورشة العمل صنّاع القرار من الاستفادة من التجارب العالمية لتحولات الطاقة وتطوير أساليب محددّة لمواجهة التحدّيات الناتجة عنها. من جانبه توقع نائب رئيس مجلس الطاقة العالمي إبراهيم المهنا خلال حديثه في ورشة العمل ازدياد الطلب العالمي على النفط بأكثر من 20 مليون برميل يوميًا حتى 2050، ليصل الى قرابة 120 مليون برميل يومياً، على افتراض تباطؤ نمو الطلب بعد خمسة عشر عامًا وحدوث اضطرابات بالغة في الفترة ما بين 2030-2040. وأوضح في حديثه مستقبل النفط محدداّ ثلاث عوامل يمكن أن تؤثر على اتجاه أسواق النفط وهي حدوث أزمات اقتصادية أو مالية عالمية كبرى وضعف التعاون والتنسيق بين البلدان الكبرى المنتجة أو المصدرة للنفط بالإضافة الى الأسعار المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا التي تُؤثر على ثقة المستهلك أو القطاع في الاستثمارات والعرض والطلب. وتعقد ورشة العمل في اطار اطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 حيث تحاول المملكة لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي لدخل الدولة، و تنويع مصادر الدخل من الساحة وقطاع الخدمات والتقنيات المتقدمة بالإضافة الى الصناعات الخفيفة والثقيلة. وضمت ورشة العمل مشاركين من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ومنظمة الدول المصدّرة للبترول "اوبك" وشركة مبادلة للطاقة ومنتدى الطاقة الدولي بالإضافة الى الشركة العربية للاستثمارات البترولية وجامعة كولومبيا وشركة ماكينزي . ويهتم مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بدراسة سياسات الطاقة بكل أنواعها ومصادرها، وما يتعلق بها من اقتصادات وتقنيات وتأثيرها في البيئة، بهدف إيجاد حلول وقيمة مضافة تُسهم في منفعة المجتمعات المصدرة والمستهلكة للطاقة على حد سواء، ويتولى نشر ملخصات لورش العمل التي يقيمها على الصفحة الالكترونية للمركز .