انطلقت أمس, فعاليات ملتقى عمداء الكليات التقنية على مستوى المملكة, بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، بمشاركة أكثر من 55 عضو هيئة تدريب, وذلك في مقر الكلية التقنية بالرياض . واشتمل الملتقى على عدة جلسات رئيسية ناقشت مستجدات التدريب التقني والمشاريع التطويرية بالمؤسسة, وبرنامج المساعد التقني . وأكد معاليه خلال الملتقى الدور الفاعل الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه من خلال التوسع في تأهيل أبناء وبنات الوطن لاسيما مع بداية استقبال طلبات المتقدمين لبرامج الدبلوم للفصل التدريبي الثاني, الذي تجاوزت أعدادهم حتى الآن 22 ألف متقدم ومتقدمة, إضافة لمن تم قبولهم في الفصل الأول, مشيراً إلى أهمية التركيز على تحسين البيئة التدريبية و إعطاء الأولوية الكبيرة للتواصل مع المتدربين وحل مشاكلهم، مبيناً أنه اطلق على هذا العام التدريبي "عام الجودة" . وأوضح الدكتور الفهيد أن المؤسسة تسعى من خلال هذه الملتقيات إلى مناقشة المشاريع التطويرية بالمؤسسة وآليات العمل لتعزيز مفهوم التدريب والجودة التقنية في كليات المملكة لتلبية احتياجات المملكة من الكوادر البشرية التقنية في ظل اطلاق مشاريع ضخمة مثل "مشروع البحر الأحمر و "نيوم" . من جانبه أكد نائب المحافظ للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني, أهمية هذا الملتقى في دعم جودة العملية التدريبية, والمشاركة الفاعلة من الجميع لتحقيق هذا الهدف لما تضمنه جدول أعمال الملتقى من مواضيع هامة ومتنوعة, مؤكداً سعي المؤسسة على تسهيل سير البرامج التدريبية في الوحدات التدريبية وتطوير البرامج بما يتلاءم مع التطورات التقنية، وذلك سعياً إلى توفير بيئة تدريبية مناسبة تصب في مصلحة المتدرب وتهيئ مناخاً ملائماً للمدربين في التخصصات كافة . من جهته بيّن عميد الكلية التقنية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الغانم, أن ملتقى عمداء الكليات التقنية يهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية والتدريبية والتقنية في مجالات متعددة ويبحث البرامج التدريبية بالكليات العالمية ومعاهد الشراكات الإستراتيجية بكليات التميز، كما تزامن مع اللقاء عقد ورش عمل اهتمت بتجربة مشروع بناء القدرات والاستفادة المثلى، وورشة تطوير معايير منهجية الجودة الداخلية ومتطلبات هيئة التقويم، وبرنامج رايات، وتطوير برنامج التدريب التعاوني . يذكر أن عدد المتدربين والمتدربات المقبولين خلال الفصل الأول من العام التدريبي الحالي بلغ 60,455 متدرباً ومتدربة, مما يعكس مدى اهتمام وحرص الشباب على العمل الجاد في التخصصات المهنية والتقنية، الأمر الذي عملت عليه المؤسسة من أجل زيادة طاقتها الاستيعابية بمختلف الوحدات التدريبية المنتشرة في مناطق المملكة، لمواكبة رؤية المملكة 2030 في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وفق أعلى المستويات .