يكرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة غداً ، في مقر مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز ، الفائزين بجائزة الاعتدال في أفرعها الثلاثة والبالغ قيمتها مليون ريال. وتعمل جائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال على تحفيز الإبداع في مجال الاعتدال ومكافحة التطرف بجميع أشكاله، حيث تسعى الجائزة لتحقيق أهداف وطنية سامية يتقدمها إبراز الصورة الحقيقية للمملكة في مجال الاعتدال، بالإضافة إلى دعم وإبراز الجهود الرائدة والمبدعة التي يقوم بها الأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاعتدال وتطبيقه، وتشجيع روح المبادرة المتميزة والقدوة في مجال الاعتدال بكل أشكاله، وتأصيل مفهوم ثقافة الاعتدال في المجالات كافة على المستويين المحلي والعربي . وحقق مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال قصب السبق كونه أستحدث أول جائزة في مجال الاعتدال على المستوى المحلي والعالمي، حيث أطلقها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة العام الماضي في ثلاثة مجالات ، تشمل المحتوى الإعلامي، ويندرج تحته الأفلام القصيرة، والرسوم المتحركة، والمحتوى المعرفي، ويندرج تحته الدراسات الإحصائية الكمية والترجمة، والشراكة المجتمعية ، ويندرج تحتها المبادرات الإبداعية المؤسساتية والفردية ، وُزعت قيمة الجائزة بمقدار 200 ألف ريال للأفلام القصيرة، و100 ألف ريال للرسوم المتحركة، و50 ألف ريال للتصوير، و50 ألف ريال للفنون الرقمية، و100 ألف ريال للدراسات الإحصائية الكمية، و150 ألف ريال للترجمة، و100 ألف للمبادرات الإبداعية الفردية، و150 ألف للمبادرات المؤسساتية الإبداعية. ويعمل المركز حالياً على إطلاق دبلوم الاعتدال إذ يجري إعداد مواده النظرية والعلمية ليتناسب مع توجه المركز، وقدتم تصميم الدبلوم ليكون متاحاً للمعلمين والمعلمات ورجال الأمن والأئمة ومن له تعامل مع قطاعات الشباب على وجه الخصوص، فيما سيستفيد منه جميع أفراد المجتمع، كما سيتم منح مقاعد دراسية للطلاب الدوليين من خلال الشراكات والاتفاقيات التي عقدها المركز. ويعد مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال امتداداً للمشروع العلمي الذي تم إطلاقه منذ قبل ثمانية أعوام باسم "كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي"، بهدف إجراء البحوث الميدانية المتخصصة في مجال نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم الاعتدال وروح الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، مع رفع وعي المجتمع وثقافته تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره كالإرهاب والتطرف والغلو. وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد تبنى فكرة إنشاء الكرسي، عندما ألقى محاضرة علمية في جامعة الملك العزيز أواخر ربيع الأول من العام 1430ه بعنوان «تأصيل منهج الاعتدال السعودي» ، لتنطلق الفكرة وتتطور أهدافها وتتوسع برامجها حتى تحولت العام الماضي من كرسي علمي إلى " مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ". ويأتي المركز متماشياً مع إطار النهج القويم الذي تتبعه المملكة في تعاملاتها المبنية على أساس المنهج الشرعي المنادي للاعتدال والوسطية، حيث تبنت سياسة الحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة، ودعت في محافل عدة العالم إلى التعايش الحضاري الواعي، ونبذ كل أسباب الفرقة والتعصب ومظاهر الظلم والاستبداد، والسعي إلى الانفتاح حول تقبل الآخر وبناء العلاقات الإنسانية ومد جسور التواصل والاحترام المتبادل. وتتمحور منهجية عمل مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال في إعادة تقييم الاحتياجات المجتمعية، ودراسة التجارب والممارسات المتميزة، وتحديد التوجهات الاستراتيجية بدقة، إضافة إلى بناء أدلة السياسات والإجراءات الإدارية والمالية، وتصميم الهيكل التنظيمي والأوصاف الوظيفية، وتصميم البرامج والمبادرات الرئيسية وخطة العمل التنفيذية، وبناء منهجيات وأدوات التسويق والشراكات والاستدامة المالية، وتصميم خطة المتابعة وإدارة الأداء. وتبرز محطات عمل المركز في العالم الافتراضي ، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمطبوعات والإصدارات، والمسابقات والملتقيات، وإمداد مناهج التعليم العام والجامعي، وتبنّي المبادرات الشبابية، ورش العمل وحلقات النقاش الحوارية، والدراسات الميدانية التطبيقية، والدورات والبرامج. ومنذ تأسيس المركز نظم المركز ورشة عمل عن المبادرات الفكرية والبحثية في مجال الاعتدال شارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين، تم خلالها تحديد مفهوم الاعتدال، وأولويات مجالاته، واقتراح عدد من المشروعات والمبادرات النوعية التي تعزز تعريفه، فيما شارك في عدد من المؤتمرات، والندوات، واللقاءات العلمية داخل المملكة وخارجها مثل " المؤتمر الدولي السادس حول الصراعات والإرهاب والمجتمع" الذي عقد في جامعة " كادر هاس" في تركيا. إلى ذلك فاز بجائزة الاعتدال في فرع الافلام القصيرة ، مناصفة كل من فهد عليان ( عنوان الفيلم : الحقيقة ) وكلية الاعمال بجامعة جدة ( عنوان الفيلم : ممر الهلاك ) ، وفاز في فرع الرسوم المتحركة ، مناصفة كل من فريق بلاد الخيال ( عنوان المشاركة : إرهاب التواصل الاجتماعي ) ، فيصل بن موسى بن محمد مدربا ( عنوان المشاركة : القناع) ، وفاز في فرع الترجمة ، معهد اللغة الانجليزية بجامعة الملك عبدالعزيز ( عنوان المشاركة : ترجمة 50 مقالة في الاعتدال ) فيما فاز في فرع الدراسات الإحصائية الكمية ، مناصفة كل من الدراسة المقدمة من الباحثين ، الدكتور ناصر بن محمد عبيد الساعدي ، الدكتورة هناء بنت علي محمد الضحوي، والدراسة المقدمة من الباحث محمد بن دلاج النوب المطيري، وفاز في فرع المبادرات الفردية زكية بنت سهل محسن اللحياني ( عنوان المبادرة : أنا وطني ) ، فيما فاز في فرع المبادرات المؤسسية جمعية إطعام ( عنوان المبادرة : إطعام ) فيما حُجبت الجائزة في فرع الفنون الرقمية وفرع التصوير الفوتوغرافي.