تستضيف دولة الكويت اللقاء الثامن لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة،ممثلة في الفهرس العربي الموحد بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية، بعنوان"نحو وصول فاعل إلى المعلومات لتنمية مستدامة ناجحة" وذلك خلال الفترة من 2 الى 4 ربيع الأول المقبل الموافق من 20 الى 22 نوفمبر الحالي، بمكتبة الكويت الوطنية . أوضح ذلك نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، مبيناً أن اللقاء يأتي استشعاراً من المكتبة ممثلة في الفهرس العربي الموحد ومكتبة الكويت الوطنية بأهمية المكتبات العربية في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للمساهمة في بناء الرؤى وتعزيز الجهود التي تمكن للمكتبات الأعضاء من القيام بها في سبيل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة في بلدانهم . وأبان الدكتور الزيد أن مصطلح التنمية المستدامة يرتبط بالتغيير الشامل والتطوير للفرد والمجتمع في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مما يجعل من المعرفة مكونًا أساسيًا في جميع خطط التطوير والتنمية، مؤكداً أن المكتبات بجميع أشكالها وأنواعها تقوم بالعديد من الوظائف التي تخدم تحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة، منها خدمات المعلومات، ومساندة برامج التعليم، ودعم البحث العلمي، وتقديم برامج التطوير الذاتي، وتيسير الوصول إلى المعرفة، والتدريب، والخدمات الثقافية، وتقديم البرامج الترفيهية، لافتاً إلى أن صناعة المعلومات تمثل حجر الأساس في هذا الحراك المعرفي لتكون أداة لحصول جميع فئات المجتمع -أفرادًا ومؤسسات- على المعلومة الموثقة التي تخدم في تهيئة مجتمع المعرفة . وأكد دكتور الزيد أن الفهرس العربي الموحد ماضٍ في تجسيد تعاون المكتبات العربية ومراكز المعلومات والوثائق كنموذج للوحدة الثقافية والتكامل المعرفي وأداة لدعم البحث العلمي، مبيناً أن الفهرس يمثل جزءًا من مشروعات صناعة المعرفة والتي تعتز بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتحقيق الريادة للمملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي . وأشار إلى أن الفهرس العربي الموحد قام بالتزامن مع إنطلاق المرحلة الثانية باستحداث مجموعة من الجوائز السنوية التي تعكس رؤيته لمتطلبات عمل المكتبات في مجتمع المعرفة تشمل جائزة التفاعل مع الفهرس للعضو الأكثر تجاوبًا مع مبادرات الفهرس خلال سنة كاملة، وجائزة أفضل استخدام للفهرس للعضو الذي حقق أعلى نسبة استفادة من خدمات الفهرس الأساسية وتمكن وحقق أعلى نسبة إدماج للفهرس في عمله اليومي، إضافة إلى جائزة أحسن مبادرة رقمية لأفضل مشاريع الرقمنة المطلقة من قبل أعضائه، وجائزة التنمية المستدامة للجهود النوعية المبذولة من قبل المكتبات للانخراط في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة أحسن برنامج سنوي لتشجيع العمل المنظم والمجدول لتحقيق أهداف المكتبات وضرورة أن تكون المكتبة مركز إشعاع معرفي في محيطها، بالإضافة إلى جائزة أحسن توظيف للتقنية للأعضاء الرواد في مجال تطبيق التقنيات الحديثة في مجال تطوير خدماتهم . // يتبع // 16:12ت م
ثقافي / الدكتور الزيد .. الفهرس العربي الموحد ماضٍ في تجسيد تعاون المكتبات العربية / إضافة أولى واخيرة وأفاد الزيد أن الفهرس يسعى خلال المرحلة الثانية إلى الارتقاء المستمر بمشروع المكتبة الرقمية العربية الموحدة وبدور المكتبات المعرفي والإسهام في النهضة الفكرية والثقافية في عالمنا العربي، مبيناً أن تنظيم المعلومات في المكتبة الرقمية سيتيح العناية بمستودع مقتنيات المكتبات العربية وعرض المحتوى الرقمي بجميع أنواعه وأشكاله في بيئة توظف التقنية الإلكترونية وتجسد العلاقة الحديثة بين التسجيلات الببلوجرافية ورؤوس الموضوعات وملف الأسماء والمحتوى الرقمي بسرعة ويسر الوصول إلى المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات العربية . وبيّن أن الفهرس العربي الموحد يقدم خدمات جليلة في البحث والاسترجاع لخدمة الباحثين والمؤلفين والناشرين ومراكز المعلومات والمكتبات كافة ويتيح الدخول للبوابة الرقمية بثلاث لغات رئيسية ويتميز بالتفاعل والديناميكية وسهولة الوصول إلى أوعية المعلومات عن طريق محركات البحث، حيث نال رضىً واسع النطاق في العالم العربي، من خلال ما ترصده إحصائيات زيارة موقع الفهرس، وحسابات التواصل الاجتماعي للاستفادة من صفحات البحث في قواعد البيانات . وبلغ عدد الزيارات أكثر من 600 ألف زائر في العام، يتصفحون أكثر من 10 مليون صفحة، لتسجيلات بلغ حجمها أكثر (2.3) مليون تسجيلة في القاعدة الببلوجرافية، فيما استفاد من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة والمكثفة ذات المستوى الفني والعلمي الرفيع أكثر من 4300 متدرب ومتدربة في جميع أقطار العالم العربي . وبلغ الفهرس العربي الموحد مكانة مرموقة، بفضل المشروعات التطويرية المستمرة التي يقدمها للعالم العربي، وخدمة الأعضاء المسجلين فيه من المكتبات الوطنية والعامة والعلمية والمتخصصة، ومراكز المعلومات والدراسات والأبحاث، التي وصل عددها إلى 560 جهة في الدول العربية يتبعها آلاف المكتبات، يقومون بدورهم المهم في المشاركة بعملية التنمية الثقافية ونشر المعرفة وتنوير المجتمعات العربية .