افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال، مساء اليوم, فعاليات "منتدى الشرقية الاقتصادي 2017م"، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان "شركاء في رؤية الغد" على مدى يومين، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، كلمة، قال فيها "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- اعتمدت في أبريل من العام الماضي رؤية المملكة 2030م، وهي تتخذ من تنويع مصادر الدخل الوطني هدفًا بزيادة الإيرادات غير النفطية لأكثر من (تريليون ريال سنويًا)، ومن اتجاهات الشراكة مسارًا للوصول بمساهمة قطاع الأعمال في إجمالي الناتج المحلي إلى نسبة ال (65%)". وأضاف العطيشان، أنه رغم مرور قرابة عام ونصف فقط على طرح مثل هذه الأفكار والاتجاهات، فإن المؤشرات تبعث على التفاؤل بانتعاش آفاق المستقبل؛ مبينًا أن القطاع الخاص بحسب الإحصاءات الرسمية حقق في الربع الثاني من 2017م ارتفاعًا في قيمته بالناتج المحلي الإجمالي للأسعار الجارية بنسبة 0.44% مقارنة في الربع المماثل من 2016م، كما حقق ارتفاعًا في قيمته بالأسعار الثابتة بنسبة 0.38%، فضلاً عن ارتفاع إيرادات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الربع الأول من 2017م بواقع 5.9% للصغيرة و8.6% للمتوسطة، كما حققت الصادرات السلعية والخدمية ارتفاعًا نسبته 7.83% خلال الربع الثاني ل2017م، وغير ذلك العديد من الأرقام والإحصاءات التي تؤكد استقامة الطريق. وأشار ، إلى ما تطلقه الدولة من مبادرات نوعية وعملاقة كمشروع «الحلم» مدينة «نيوم» ومشروع البحر الأحمر الضخم ومشروع القِدِيّة الاستراتيجي جنوب غرب الرياض، حاثًا قطاع الأعمال الوطني ليكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في هذه اللحظة التاريخية من عمر النهضة في البلاد، مؤكدًا أن تبني نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن سياقات التحوَّل الاقتصادي، يُشير إلى أهمية استكشاف التحديات وطرح الحلول وإعادة صياغة الفرص بالاستغلال الأمثل للمكون المحلي، وتكامل الجهود نحو فتح آفاق جديدة للنمو المستدام، مشيرا إلى أن المنتدى بما يتضمنه من حوار جمعي، ما هو إلا محاولة لإيجاد قنوات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص لأجل تحقيق تواصلٌ بناء يُعزز بدوره من الشراكة بين القطاعين، متمنيًا بأن يخرج هذا المنتدى ببلورة أسس واضحة نحو شراكة متميزة بين القطاعين الحكومي والخاص، فيما تبنته الدولة من رؤية للمستقبل بأفاق رحبة وتطلعات واسعة في تنويع مصادر الثروة واستدامة التنمية ومن ثمَّ وضع المملكة على مسار مستدام للنمو الاقتصادي. ثم ألقى معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، كلمة، قال فيها "أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت أهمية بالغة لرؤيتها 2030 للتنمية والازدهار الاقتصادي، والذي يعد محورًا أساسيا رسمت من خلاله توجهات أساسية من خلالها ندعم منشآتنا الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، ونستقطب الكفاءات التي نحتاج إليها، ونتعلم لنعمل، وننمي فرصنا، ومن أهم أهدافنا هذه "الفرص المثمرة" تخفيض البطالة إلى 7% إن شاء الله، ونعظم قدراتنا الاستثمارية، ونطلق قطاعاتنا الواعدة، ونخصص بعض خدماتنا الحكومية". وأضاف" ومن أهم أهداف تحقيق "الاستثمار الفاعل" رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال إن شاء الله، ونحسن بيئة الأعمال، ونعيد تأهيل المدن الاقتصادية، ونؤسس مناطق خاصة، ونرفع تنافسية قطاع الطاقة، بهدف "جذب التنافسية" لرفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى 65% إن شاء الله، وننشئ منصة لوجستية متميزة، ونتكامل إقليميا ودوليا، وندعم شركاتنا الوطنية، ونهدف بإذن الله من خلال ذلك إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50 % على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي". بعدها ألقى معالي وزير النقل الدكتور نبيل بلن محمد العامودي، كلمة ، أوضح فيها أن أهم التحديات تكمن في رضا المستفيدين من خدمات منظومة النقل الواسعة، والتي تمتد في مملكة مترامية الأطراف عبر أكثر من مليوني كيلومتر مربع، و27 مطاراً ما بين دولي وإقليمي وداخلي، و9 موانئ تفوق طاقتها الاستيعابية على 530 مليون طن سنوياً، مبيناً تطلّع القيادة الرشيدة، والآلية الديناميكية التي أعادت هيكلة الأجهزة الحكومية، ليس لتهيئتها للعمل وفق رؤية 2030 الطموحة فقط، ولكن لمواكبتها طموح شريحة تشكل 70 % من مجتمعنا السعودي، ممن لا تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، والذين سيحققون الحلم بسواعدهم إلى جانب قيادتهم، كما قال ولي العهد حفظه الله. واستعرض الدكتور العامودي، في كلمته، الخطط الاستراتيجية للنهوض بقطاع النقل وجعل المملكة العربية السعودية مركزاً لوجستياً دولياً يربطها بالعالم وحلقة وصل للقارات الثلاث، مشيراً إلى حملة "وجهتنا.. وجهتكم" لتعزيز التكامل بين قطاعات منظومة النقل المختلفة سواء البري أو البحري أو الجوي، إضافة إلى قطاع الخطوط الحديدية، لحاجتنا إلى منظومة تعمل على وضع أحدث وأفضل التجارب العالمية وتحفّز الناقلين الوطنيين على تطوير آليات عملهم، كما نهدف في حملة "وجهتنا.. وجهتكم" على تحقيق أهداف المملكة لتنويع مصادر الدخل من خلال تطوير قطاع النقل وتأثيره على كافة القطاعات الأخرى وعلى نمو النشاط الاقتصادي بأكمله، للوصول إلى وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. وفي ختام الحفل، تسلم معالي وزير النقل ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية درعان تذكاريان بهذه المناسبة، كما تم تكريم الرعاة. ثم تسلم وكيل إمارة المنطقة الشرقية درعا تذكاريا بهذه المناسبة.