حرصت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي -الذراع التنفيذي لوزارة التعليم- على تعزيز جوانب الأمن والسلامة في خدمة النقل المدرسي وأولتها اهتماماً استثنائياً، خاصة فيما يتعلق بتأهيل سائقي الحافلات المدرسية وتدريبهم على القيادة الآمنة وفق شروط ومعايير محددة تضمن للطلبة رحلات مريحة وموثوقة وسالمة إلى وجهاتهم. وألزمت الشركة متعهدي خدمة النقل المدرسي بتدريب السائقين على القيادة الآمنة للحافلات المدرسية، وفقاً للشروط والمعايير المحددة من قبلها، وجعلت شرط إخضاعهم لدورات تدريبية متخصصة واحداً من أهم المؤشرات في قياس أداء المتعهدين، حيث تم مؤخراً تدريب أكثر من 12 ألف سائق ضمن برنامج تأهيل وتطوير مستمر، ساهم في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة للطلاب والطالبات المستفيدين من الخدمة. كما ألزمت الشركة المتعهدين بتطبيق اشتراطات صارمة لقبول السائقين، ومنها اقتصار الوظيفة على السائقين السعوديين فقط، مع تحديد الأعمار المطلوبة، واجتياز فحوصات الكشف الطبي، وأيضاً تزويد الشركة بشهادات خلو السوابق، مع ضرورة أن يحمل السائق رخصة سائق عمومي سارية المفعول . و أتاحت الشركة قنوات متنوّعة لرصد واستقبال الملاحظات والشكاوى على السائقين وخدمة النقل التعليمي بشكل عام، أبرزها: الفرق الميدانية التابعة للشركة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، أو عبر تطبيق "حافلتي" على الجوالات والهواتف الذكية، أو من خلال الاتصال بالرقم المجاني لخدمة العملاء (8001231000) المدون خلف الحافلات، حيث تتيح القنوات المذكورة رفع الشكاوي على السائقين، ليتم تحويلها مباشرة إلى الفريق الميداني للشركة بهدف التأكد من صحتها ومعالجتها فوراً وفق الإجراءات والسياسات المعتمدة، خاصة وأن الشركة رصدت العام الماضي 2820 بلاغاً تم التعامل مع جميعها ومعالجة ملاحظاتها وإغلاقها، كما قامت الشركة بتزويد 90% من الحافلات المدرسية بنظام تتبّع عبر الأقمار الصناعية (GPS) لمراقبة حركتها ورصد مخالفات سائقيها في حال وقوعها. وبهدف تجنيب السائقين الوقوع بالمخالفات المحظورة، ومساهمةً منها في رفع مستوى الوعي لديهم بإجراءات الأمن والسلامة، تنتج الشركة وبشكل دوري ومستمر رسائل إعلامية وأفلام توعوية هادفة، توجهها بشكل خاص لأكثر من 25 ألف سائق حافلة ضمن أسطولها، بهدف توعيتهم بهده الإجراءات وأهمية التقيّد بها للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات. و تعمل الشركة حالياً على مبادرات ومشاريع مستقبلية مع الإدارة العامة للمرور وهيئة النقل العام لتطوير معايير التدريب لسائقي الحافلات المدرسية، إضافة إلى إعداد "دليل" شامل يُساعد في تدريب السائقين على القيادة الآمنة، ويكون نواة معرفية رئيسية لهم لمنحهم رخصة القيادة. يشار إلى أن النقل التعليمي يواجه تحدّيات ميدانية عديدة، أبرزها "النقل الغير منظم" والذي يتم بطرق مخالفة لمعايير وشروط النقل التعليمي المحددة من وزارة التعليم، ويفتقد مراعاة جوانب الأمن والسلامة في سائقيه ووسائل النقل المقدّمة للخدمة، وتكون علاقته التعاقدية محصورة بين الأهالي والناقل مباشرة.